ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الممكلة العربية السعودية، تكافح حاليا للحفاظ على حصتها في سوق النفط العالمي، في إطار المنافسة التي تدور حاليا بين أكبر دول مصدرة للنفط الخام في العالم مثل الولايات المتحدة ودول الخليج.

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن صادرات النفط في السعودية انخفضت بنسبة 5.7? في عام 2014 مقارنة بعام 2013، كما انخفضت شحنات النفط التي يتم تصديرها إلى الصين، وتعتبر من أكبر عملاء السعودية، إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2011 في الشهرين الأولين من عام 2015، بالإضافة إلى انخفاض مبيعات السعودية النفطية إلى الولايات المتحدة إلى النصف خلال العام الماضي.

وأكد التقرير، أن السعودية تعاني حاليا من انخفاض الطلب، بالإضافة إلى الصفقات الأفضل التي يجري تقديمها من قبل منافسيها، وهم روسيا والكويت والإمارات لعملائها، أما في الولايات المتحدة، فتواجه السعودية منافسة من المنتجين المحليين.
 

واعتبر التقرير، أن ما تشهده السعودية حاليا هو موقف غير مألوف بالنسبة لها نظرا لكونها منذ فترة طويلة محور سوق النفط العالمية، مما يفرض عليها أوضاعا صعبة، وذلك في أعقاب انخفاض أسعار النفط بقيمة 50% منذ يونيو الماضي.

ورأى التقرير أن حدة المنافسة من المتوقع أن تشتد في الأيام المقبلة، وخاصة بعد محاولات دول الخليج مثل الكويت والإمارات أن تكثف خط الإنتاج للحفاظ على حصتها في السوق.

ونقلت الصحيفة عن جون هال، رئيس مجموعة "الفا" البريطانية للنفط والغاز، قوله، إنه يتعين على السعودية أن تكافح حاليا بطريقة أكثر عنفا مع أعضاء منظمة "اوبك".