التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:07 ص , بتوقيت القاهرة

Windows.. "فرود" مايكروسوفت داخل ملعب التكنولوجيا

قبل أن ترى عين العالم عصا "السيلفي"، ويهتم بأندرويد والساعات الذكية، سبقت مايكروسوفت الجميع إلى ابتكار البنية التحتية لكل التقنيات الحديثة التي نراها من حولنا، وهي نظام تشغيلها "ويندوز"، والذي يعتبره البعض حصان الشركة الرابح طوال تاريخها، ولكن بالتأكيد لكل جواد نجاحات وكبوات.


النسخة "البيبي"



في ثمانينيات القرن العشرين، وتحديدا في 1983، ظهرت النسخة الأولى من "ويندوز" Windows 1.0، والتي قدمها "بيل جيتس"، أحد مؤسسي الشركة، إلى العالم رغم أنها لم تكن كاملة، ولكنها لما تخرج لأجهزة المستخدمين إلى بعد عامين من ذلك التاريخ، ولم تلق اهتماما كبيرا، باعتبار أنها جاءت بعد إصدار شركة أبل لأنظمة التشغيل Apple Lisa، ولكن الإصدار التالي Windows 2.0 كان أفضل حالا وأكثر شهرة عن سابقه، والذي صدر في 1987.


"ويندوز NT"



حاولت الشركة أن تحسن من نظام تشغيلها، فتعاونت مع شركة IBM، لتطور إصدارا جديدا يتيح المزيد من الحماية، والسماح لأكثر من مستخدم إلى جهاز كمبيوتر واحد، كما أن الإصدار الجديد، والذي حمل اسم كودي NT OS/2، كان بمثابة خطوة أفضل نحو استخدام المزيد من التطبيقات على المنصة البرمجية، من خلال دعم تقنية المعالجة 32-bit بدلا من OS/2، وكان ذلك في نهاية 1988.


ويندوز XP



يعد أنجح إصدارات "ويندوز" على الإطلاق، حيث استمر لفترة طويلة منذل إطلاقه في 2001، وحتى إيقاف الدعم عنه العام الماضي، حيث قدم واجهة مستخدم مُحدثة أكثر عملية، وجاء في إصدارين أحدهما للاستخدام المنزلي Home، والآخر مخصص لقطاع الأعمال Professional، حيث إنه مزود بالمزيد من الحماية، كما أنه كان هناك نسخة منه قابلة للعمل على الأجهزة الإلكترونية المتنقلة، التي تقبل التعامل معها عبر أقلام ذكية Stylus.


نكسة "فيستا" وصحوة "سيفن"




في 2007 خرج إصدار ويندوز فيستا للجمهور وبصحبته حزمة من التعديلات سواء من حيث الناحية الأمنية، وكذلك من حيث التصميم والأداء، إلا أن البعض كان يشتكي من بطء الإصدار وبعض المشاكل في إطلاق التطبيقات عليه، وبمرور عامين خرج "ويندوز 7"، الذي يعد خطوة نحو الأفضل في عالم "السوفت وير"، للعالم مقدما تصميما مختلفا تماما، سواء من حيث شكل قائمة المهام TaskBar، وكذلك كان يدعم مسألة اللمس المتعدد Multi-Touch.


ويندوز 8 و"فون"



أحدث إصدارات نظام تشغيل الشركة، وحمل على متنه تغييرات جذرية في تصميم واجهة المستخدم، حيث تم تقديم واجهة "مترو" بمربعاتها المتحركة الشهيرة لأول مرة، بحيث تكون متوافقة مع للعمل مع أجهزة الكمبيوتر، وكذلك أجهزة الهواتف الذكية ذات الشاشات "التاتش"، كما قدمت مجموعة من الخدمات الإلكترونية مثل خدمات Xbox Live، وSkyDrive، وكذلك مختلف الشبكات الاجتماعية.


ويندوز 10 وعالم "الأوبن سورس"



كشفت الشركة نهاية العام الماضي عن أحد إصدارات نظام تشغيلها "ويندوز 10"، والذي يقدم مجموعة متنوعة من المميزات من الناحية العملية، مثل فكرة أسطح المكتب المتعددة Virtual Desktops، وكذلك متصفحها الجديد للإنترنت Spartan، والذي سيقدم تجربة فريدة من نوعها لتصفح الإنترنت، ليكون خليفة لإنترنت إكسبلورر، والذي اتخذت الشركة بشأنه قرارا بالسحب التدريجي من الأسواق.


وأعلن المدير المسؤول عن منصة الشركة البرمجية Azure، مارك روسوفيتش، أمس الجمعة، أن الشركة لا تمانع أبدا في أن تقوم بتقديم نسخة مفتوحة المصدر من "ويندوز"، لكي تتمكن من أن تكسب الـ10% المتبقية من سوق أنظمة التشغيل، باعتبار أن أحدث الإحصائيات أثبتت أن 90% من الأجهزة المكتبية تعمل بنظام "ويندوز".