2015 عام الأمان.. هكذا يحمي "تويتر" مستخدميه
الجميع يسمع عن الانتهاكات التي يتعرض لها مستخدمو الإنترنت عامة، ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على وجهة الخصوص. وتعد ظاهرة التحرش الإلكتروني من أبرز ما يتعرض له المستخدمون على الشبكات الاجتماعية، وهو ما لفت نظر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. ويعرض "دوت مصر"، أهم الإسهامات التي قدمها "تويتر" لحماية مستخدميه.
البدايات
بدأت شركة "تويتر" تنتبه إلى ضرورة تغيير سياساتها، عندما تعرضت زيلدا وليامز، ابنة الممثل الكوميدي الراحل روبين وليامز، إلى مضايقات كثيرة من جانب الجمهور، عقب انتشار خبر انتحار والدها، إذ أرسل شخصان صورا معالجة ببرنامج "فوتوشوب" لجثة والدها، ورسائل مزعجة بعضها يلقي باللوم عليها في وفاة والدها.
فكتبت وليامز في تغريدتها الأخيرة: "أنا آسفة، سوف أترفع عن ذلك، وأنا أسمى من ذلك، وسأحذف مواقع الشبكة الاجتماعية لفترة طويلة، وربما للأبد، والزمن رهين بذلك.. وداعا"، وقامت بإغلاق حسابها إلى الأبد، وبعدها تعرضت المدونة الكندية " أنيتا ساركوزيان"، لهجوم حاد من خلال رواد الموقع الاجتماعية.
خطوات أولى
في مذكرة داخلية أُرسلت إلى الموظفين، اعترف الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، ديك كوستلو، بوجود مشاكل حول مضايقات واعتداءات على الشبكة الاجتماعية الخاصة بهم، وكذلك عدم قدرتهم على مكافحة متصيدي الإنترنت في الماضي، رغم تطوير "تويتر" لبعض الأدوات لحظر المحتويات المسيئة على الموقع، والتي يمكن من خلالها الحد من التحرش أو المضايقات على شبكة الإنترنت، ورؤية قائمة المحظورين، لكنها في النهاية، لم تكن فعالة.
لا للتحرش
توالت بعد ذلك خطوات "تويتر" في حماية المرأة، خاصة من المتحرشين عبر الإنترنت، فتعاونت أواخر العام الماضي مع إحدى جمعيات حقوق المرأة تدعى "WAM"، من أجل البحث عن طريقة جديدة للإبلاغ عن المتحرشين على الإنترنت.
مُذكرة كوستلو الداخلية
ذكر المدير التنفيذي لموقع "تويتر"، في مذكرة داخلية للعاملين بالموقع بعد الحادثين ما يلي:
"لم نتعامل بجدية مع الإساءات التي يتعرض لها المستخدمون من قبل متصيدي الإنترنت، وللأسف دام ذلك لسنوات. الأمر لم يعد سرا، والعالم يتحدث بشأن ذلك كل يوم، وعدم حل مشاكل التصيد البسيطة التي يواجهونها كل يوم، يجعلنا نفقد المستخدمين الذين هم أساس هذه الشبكة الاجتماعية. وفي حقيقة الأمر أشعر بالخجل عن الكيفية التي قمنا بها في التعامل مع هذه المسألة خلال فترة عملي كرئيس تنفيذي، إنها سخافة ولا يوجد لدي أي أعذار. وأتحمل المسؤولية الكاملة. إنه خطأي مهما كان الأمر محرجا. حان الوقت لنبدأ في طرح هؤلاء يمينا ويسارا، والتأكد أنه عندما يطلقون هجماتهم السخيفة، ألا يسمع لهم صوتا، وعلى فريق العمل والإدارة معرفة أن هذا أمر حيوي لنا جميعا".
2015 عام الأمان
لا يزال عام 2015 في شهوره الثلاثة الأولى، إلا أن "تويتر" تريده عام الأمان، حيث أطلقت الشركة العديد من الأدوات لحماية المستخدمين من المضايقات والتحرش والانتهاكات.
مراجعو البلاغات
صرحت تينا باتناغار، نائبة رئيس "تويتر" لخدمات المستخدمين، بأن عدد فريق مراجعي البلاغات زاد بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الفترة الأخيرة، ما قلل من متوسط زمن الاستجابة لتلك البلاغات. وذكرت أن شركتها بدأت في اتخاذ إجراءات أخرى لن تكون مرئية للغالبية العظمى من المستخدمين، لكن ستظهر للحسابات التي تنتهك قواعد الشبكة الاجتماعية فقط.
إباحية دون إذن
عدّل "تويتر" من سياسة السلوك المسيء، حيث منع المستخدمين من التهديد بالعنف ضد بعضهم، بما في ذلك التهديد القائم على العنصرية، بحسب العرق أو الدين أو الجنس أو العمر أو الإعاقة أو غير ذلك، وكان أبرز ما تم منعه، عرض المقاطع الحميمية، التي تحتوي على مشاهد إباحيةـ دون إذن الشريك.
تبليغ الشرطة
في إطار محاولاته لمناهضة التحرش الإلكتروني، أطلق موقع "تويتر" أداة جديدة، يمكن من خلالها إبلاغ الشرطة فور تعرض أي مستخدم لتهديدات أو عنف. الأداة الجديدة تظهر للمستخدمين، الذين بصدد تقديم تقرير بشأن تغريدة تحمل تهديدا، وتتيح إرسال نسخة من التقرير إلى بريدك الإلكتروني، فوقتما تضغط على "Email Report"، ستستقبل رسالة تحتوي على التغريدة المهددة، ورابطها، وحساب المستخدم المسؤول عنها، ورابط حسابه، إلى جانب معلوماتك الخاصة والطابع الزمني.