"مصر من أهم البلاد للشركات الإيطالية، نظرا لوجود مقومات جاذبة، منها حجم السوق الذي يقرب من الـ90 مليون مستهلك، ووجود توجها حكوميا جادا وإجراءات مشجعة لجذب الاستثمارات من الخارج"، بهذه الكلمات علق نائب الرئيس التنفيذي، لـ"مجموعة انتيسا سان بولو" الإيطالية ورئيس مجلس الأعمال المصري الإيطالي مارشيلو سالا، على المشاركة الإيطالية في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.

حضر المؤتمر، وفد إيطالي رفيع المستوى، يضم أكثر من 30 شركة، معظمهم أعضاء في مجلس الأعمال المصري الإيطالي، لإتمام الاتفاق على مشاريع كبرى، وذلك بعد زيارة الوفد لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة الشهر الماضي، والتي روجت لها وزارتي الخارجية والتنمية الاقتصادية الإيطالية.

وأضاف "سالا"، أن إيطاليا هي الشريك التجارى الثالث لمصر بين الدول الأوربية، فمصر لديها مكانة مميزة لديها ونهم حريصون على زيادة استثماراتهم في السوق المصري.

وفي إطار اهتمام المؤتمر بالقطاع الصناعي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، عرض "سالا" أفكاره فيما يتعلق بتمويل هذه المشروعات التي حققت مردودا هاما للاقتصاد الإيطالي، في فترة الأزمة في إيطاليا بالسنوات الأخيرة، خلال اجتماعه مع الحكومة، موضحا أن إنشاء صندوق ضمان الإقراض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كانت أحد أهم  المبادرات الحكومية الإيطالية لدعم ريادة الأعمال، مشددا على أن تطبيق  نظام مماثل في مصر سيدعم تحقيق  التنمية المستدامة الشاملة للاقتصاد المصري.

وتعمل مجموعة انتيسا سان بولو في مصر من خلال بنك الإسكندرية التابع لها، والذي يبلغ عدد فروعه 170 فرعا،  ويخدم أكثر من 1.6 مليون عميل، بإجمالى أصول تصل إلى 5 مليار يورو، و يعد من أكبر البنوك التي تقدم خدماتها للأفراد والشركات.

وانطلق صباح الجمعة، مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، ويستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.

وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، الذي تدهورت أوضاعه في أعقاب ثورتين، كما تأمل الحكومة جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.