تصوير: محمد الامين

هل فكر من وضع لافتة لدعم المؤتمر الاقتصادي، على مبنى منسوب للحزب الوطني المحترق، أن الأول شعاره "مصر المستقبل"، والثاني كان شعاره "علشان تطمن على مستقبل ولادك صوتك للوطني"؟ ربما.

المؤتمر الاقتصادي، الذي سيبدأ غدا في شرم الشيخ، وسيستمر حتى 15 من مارس الجاري، وتشارك فيه 120 دولة، يهدف إلى تطوير البنية التحتية للارتقاء بالاقتصاد المصري، عبر تقديم فرص تجذب المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

اللافتة الداعمة لهذا المؤتمر تم وضعها على مقر الحزب الوطني المنحل، الذي احترق لمدة 36 ساعة في الـ28 من يناير عام 2011، فيما عرف بـ"جمعة الغضب"، والتي جاءت عقب 3 أيام من اندلاع "25 يناير"، التي أطاحت برئيس الجمهورية الأسبق ورئيس الحزب وقتها محمد حسني مبارك.

وكان مجلس الوزراء، قد قرر في مارس العام الماضي، هدم مقر الحزب الوطني، وضمه إلى المتحف المصري المجاور له، والمطل على ميدان التحرير الذي قامت فيه الثورة ضد مبارك وحزبه الذي احترق.

لافتة المؤتمر التي تم وضعها على مبنى الحزب الوطني المنحل، هل هي رسالة من النظام الحاكم مضمونها أن لا عودة إلى الماضي في بناء مستقبل مصر، أم قد يراها البعض رسالة أخرى؟