"وأنت تتخرج من كليتك، يجب أن تعلم أنك ستقضي بقية حياتك في عالم لا تنقطع سرعاته".. مقولة قالها واستفاد منها حرفيًا الأردني فادي غندور، الذي سيكون أحد المتحدثين في القمة الاقتصادية التي ستنعقد في الفترة من 13-15 مارس الجاري في شرم الشيخ.

لكن كيف حول غندور هذه الكلمات إلى أفعال جعلت شركته من أكبر الشركات التي تقدم الخدمات اللوجستية، والنقل السريع؟ لنعرف

عمّان بيروت واشنطن

ولد فادي غندور في العاصمة اللبنانية بيروت في الأول من يناير عام 1959، وهو من أسرة شيعية، ووالده "علي غندور"، كان رئيس شركة الخطوط الجوية الأردنية، لذلك كانت حياته تتنقل ما بين عمّان وبيروت.

وعقب الانتهاء من مرحلة التعليم الأساسي، انتقل غندور للولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة جورج واشنطن.

خارج الصندوق

وعقب تخرجه حاول غندور أن يواكب التسارع الذي يحدث في العالم، فأسس عام 1982 رفقة صديقة الأمريكي "ويليام كينجستون" شركة "أرامكس"، وذلك من أجل تقديم الخدمات اللوجستية، والنقل السريع، حيث كانت أول شركة في منطقة الشرق الأوسط تؤدي هذه الخدمة.

وشغل غندور لمدة 26 عامًا من تاريخ تأسيس الشركة منصب المدير التنفيذي قبل أن يصبح نائب الرئيس، واعتمد في إدارته للشركة على هيكلة مختلفة بتفكير خارج الصندوق، حيث كان شخص من بين كل 6 موظفين يمتلك أسهم في الشركة التي يعمل بها أكثر من 3800 عامل.

النتيجة: مبهرة

وكانت من نتائج إدارة غندور المختلفة لشركة "أرامكس" أن باتت بحلول عام 1990 هي شركة الشحن الأولى في الشرق الأوسط، وبدأت في منافسة كبرى شركات العالم في هذا المجال، كما باتت في عام 1997 أول شركة في العالم العربي تطرح أسهمها لتداول في بورصة "ناسداك" في نيويورك.

وفي عام 2002 باتت "أرامكس" ملكية خاصة بعدما اشترتها شركة في الإمارات، لكنها عادت للقطاع العام عام 2005، وطرحت أسهمها في سوق دبي المالي تحت اسم "الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجستية".

وفي عام 2005 أيضًا وضعت النسخة العربية من مجلة "نيوزويك" الشهيرة –وضعت- غندور ضمن قائمة 43 شخصًا يحتمل أن يحدثون تغييرًا في الشرق الأوسط، كما ذكر الكاتب الصحفي الأمريكية الشهير "توماس فريدمان" نبذة عن شركة "أرامكس" في كتابه "العالم مسطح".

"ياما في الجراب مناصب"

هل تعلم أن فادي غندور قام ويقوم بكل هذه الأعمال؟

- رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "منظمة الرؤساء الشباب" في الفترة ما بين 2003-2005

- الرئيس التنفيذي لشركة "ومضة"، والتي تحاول توفير الدعم الذي يحتاجه رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط

- مؤسس ومدير مشروع "الاستثمار في الشرق الأوسط"، وهو صندوق يقدم رأس المال للمشاريع الناشئة

- مؤسس ورئيس مجلس إدارة "رواد للتنمية"، وهي مؤسسة إقليمية غير هادفة للرب، تسعى لتفعيل مشاركة الشباب، وتعزيز المشاركة المدنية في خدمة المجتمع والتعليم.

- شريك مؤسس في موقع "مكتوب.كوم"

- عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت

- نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة "نهر الأردن"

- رئيس مجلس إدارة "البنك الوطني للتمويل الأصغر" في الأردن

- عضو شركة "يميكسيبيتي"، وهي شركة تجارة إلكترونية تركية