صحيفة فرنسية: السيسي يستعيد عظمة مصر بالمشروعات الكبرى
ذكرت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، اليوم الإثنين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسير جيدا في تحقيق الوعد الذي أخذه على نفسه خلال الانتخابات الرئاسية باستعادة قوة وعظمة مصر، وذلك بعد سلسلة من المشروعات الكبرى مثل قناة السويس والمفاعل النووي، وكذلك شرائه لـ 24 طائرة رافال من فرنسا ومعدات روسية.
وفي تقرير تحت عنوان "السيسي.. بوتين العرب الذي يرغب في ترهيب الإرهابيين"، بينت الصحيفة إنه بمضاعفة قناة السويس وتوقيع اتفاقية المفاعل النووي مع روسيا، وكذلك شراء 24 مقاتلة رافال، فإن الرئيس السيسي يريد أن يؤكد لحليفه الأمريكي أن بلاده قد تحررت من قبضته، وأنها في طريقها لتنويع شراكتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر قبيل توقيع صفقة الرافال مع فرنسا بيوم، قامت بشن ضربات جوية عسكرية على أهداف لتنظيم داعش، هذه الهجمات ربما تكون مقدمة لتدخل عسكري واسع، لافتة إلى أن الرئيس السيسي الذي يقاسم نظيره الروسي فلاديمير بوتين في المواقف القتالية والسير على حلم القوة، يرغب في ترهيب "الإرهابيين" من مصر.
وتلفت الصحيفة إلى أن الخبراء العسكريين يختلفون حول أسباب شراء مصر للطائرات الرافال، فالبعض يرى أنها بمثابة التأكيد على هيبة مصر ومؤسستها العسكرية، في حين يرى الخبير العسكري الفرنسي روبرت سبرينجبورج، أنه محاولة لتوفير السلاح للجيش المصري الذي تزيد عدد قواته عن الأسلحة التي بين يديه، مشيرا إلى أن هناك نقص في المعدات وكذلك افتقاد الحرفية خاصة بين الطيارين.
ويتابع الباحث بالقول إن طائرات الرافال ستخدم في الدخول في ميدان الحرب في سيناء إلى جانب طائرات الأباتشي، مشيرا إلى أنه أصبح حاليا من حق مصر استخدام طائراتها وقتما تريد دون الحاجة أولا لاستئذان واشنطن، في ظل الأطر العسكرية التي تفرضها أمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعي السياسية للرئيس السيسي تجاه أمريكا، كان من الممكن ألا يقدم عليها بدون مساعدة من الإمارات والسعودية الذين يعارضون التوجهات الجديدة للرئيس أوباما بالتقارب مع إيران.