خبير فرنسي: الحرب بين السيسي والإسلاميين أصبحت على الاقتصاد
علق رئيس تحرير صحيفة "ليزيكو" الفرنسية المختصة بالاقتصاد، نيكولا باريه، على الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، واستهداف استثمارات في مصر، بالقول، إن مصر لديها رغبة في تحقيق تقدم اقتصادي قوي لكن الأعمال الإرهابية التي تضاعفت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، تحاول إعاقة هذه الرغبة، وإثارة الفوضى للنظام الحالي.
وأشار الخبير الاقتصادي في مداخلة هاتفية على قناة "أوروب 1" الفرنسية، إلى أن التحدي بين الإسلاميين والنظام الحالي في مصر، لا يزال قائما، فالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يريد تحقيق تقدم اقتصادي يحارب به الإسلاميين، على عكس الطرف الآخر الذي يسعى إلى عدم تحقيق هذه الرغبة عن طريق الأعمال الإرهابية.
وتابع الباحث: "مصلحة المنطقة وأوروبا أن تعود أكبر دولة عربية وذات كثافة سكانية تصل إلى 90 مليون نسمة، إلى الخريطة الاقتصادية".
وردا على سؤال القناة، بأن تحقيق نهضة اقتصادية على المدى القصير تبدو غير عقلانية، مؤكدا أن النمو الاقتصادي لا يحدث بين ليلة وضحاها، متابعا: "لكني أرى أن هناك آمالا كثيرة، فقد أكد صندوق النقد الدولي أن هناك عودة للاقتصاد المصري كما توقع بأن النمو الاقتصادي المصري سوف يصل هذا العام إلى 3.8%".
وبشأن إمكانيات مصر لتخطي التحديات التي تواجهها، أشار باريه على أن الرئيس السيسي وضع الكثير من المشروعات التي تشجع الاستثمارات، كما قام بخفض الانفاقات على كثير من المواد التي ترهق الموازنة المصرية، فيما يسعى في النهاية إلى زيادة الأموال الأجنبية في مصر.
وأضاف باريه: "الازمة أن مصر تفتقد بشدة الاستثمارات في البنية التحتية، كما تخصص فقط 4% من موازنتها على الاستثمار، وهذا يعني "ليس هناك مال كافي في الموازنة"، متابعا: "من أجل كسب هذا التحدي الاقتصادي أمام الإسلاميين فإن الرئيس السيسي في حاجة إلى رؤوس الأموال الأجنبية".
واختتم الخبير الاقتصادي بالقول، إن ما يحدث حاليا في مصر لا يستدعي الوقوف بلا مبالاة، فالإسلاميين ليس لديهم نية للتخلي عن السلاح.