التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:02 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| مصر والإمارات.. 43 عاما من التعاون الاقتصادي

بحث: إيمان ممدوح


لم يكن إعلان مشاركة دولة الإمارات العربية في مؤتمر مارس الاقتصادي مفاجأة، خصوصا أنها من أكبر الدول التي تربطها علاقات جيدة على المستويين السياسي والاقتصادي بجمهورية مصر العربية، بعدما وصلت استثماراتها في إلى نحو 5 مليارات دولار.


بداية العلاقات


بدأت العلاقات مع الإمارات حكوميا عام 1971 عندما اجتمع شمل الإمارات السبعة، التي دعمت مصر الاتحاد بينها وقتها، لتتطور تدريجيا في المجال السياسي، قبل أن تمتد العلاقات للتعاون الاقتصادي عام 1988، بتوقيع أول اتفاقية للتبادل التجاري بين مصر والإمارات، وتتوالى الاتفاقات التي وصلت اليوم إلى  18.


ومد الإمارات يد العون إلى مصر أكثر من مرة، قبل وبعد احتجاجات 25 يناير 2011. وتفيد آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة من المكتب التنسيقي لمشروعات الإمارات التنموية، إلى أن إجمالي استثمارات حكومة أبوظبي داخل مصر خلال عامي 2013 و2014، تقدر بأكثر من  10 مليارات دولار.


ولعل أهم هذه المشروعات هو:


1- تخصيص أكثر من مليار دولار للمساهمة في توفير جزء من كميات الوقود والمحروقات التي تحتاجها مصر.


2- بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب، بسعة 60 ألف طن للصومعة الواحدة.


3- بناء 79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية ''طب الأسرة'' في مناطق لا تتوافر فيها حاليا هذه الخدمات، إضافة إلى إنشاء خطين لإنتاج أمصال اللقاحات بما يرفع الاكتفاء الذاتي ضمن هذا المجال الحيوي إلى نسبة 80%.


4- إنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة، على مراحل بدأت بالفعل من خلال إطلاق العمل لتنفيذ 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر.


5- توفير خدمات الكهرباء من خلال مشروعات الطاقة المتجددة إلى مجموعة من القرى والمناطق والتجمعات السكنية غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية.


6- بناء 100 مدرسة موزعة على مختلف مناطق جمهورية مصر العربية.


7- تقديم الدعم لمجموعة من مشروعات ومبانٍ ومرافق كل من جامعة الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية المصرية.


8- إنشاء 479 مزلقانا ''حواجز'' ، وتوفير 600 أتوبيس للمساهمة في تأمين خدمات النقل العام.


الاستثمارات الخاصة


تنتشر استثمارات القطاع الخاص الإماراتي في مصر، في قطاعات الطاقة والعقارات والزراعة والسياحة والاتصالات، ووفقا لآخر إحصائية من وزارة التخطيط المصرية، بلغ حجمها عام  2014 نحو 5 مليارات دولار، لصالح 520 شركة إمارايتة تعمل على أرض مصر في مجالات عدة.


وجاءت عائلة "الفطيم"، بمؤسساتها "الفطيم القابضة، وماجد الفطيم" في مقدمة قائمة استثمارات الإمارات في مصر، بنحو 30 مليار جنيه، وتمتلك الشركتان متاجر "إيكيا"، و"كايرو فاستيفال" بالقاهرة الجديدة، وشركة "الفطيم مصر" للتنمية والاستثمار العقاري والسياحي، وشركة النيل للتجارة والهندسة، و"مول مصر" في مدينة السادس من أكتوبر، و"سيتي سنتر"، وسلسة متاجر "كارفور".


وفي قطاع الاتصالات، استحوذت شركة "اتصالات مصر" على النصيب الأكبر باستثمارات تخطت الـ6 مليارات جنيه، وهي أحد أفرع الشركة الأم في الإمارات، التي بدأت نشاطها داخل مصر عام 2007.


وتعددت الشركات الإماراتية العاملة في المجال العقاري، وعلى رأسها: شركة "إعمار" باستثمارات 10 مليار جنيه في ثلاثة مشروعات: هي "أب تاون  كايرو" ،"مراسي" ،"ميفيدا"،  إضافة إلى شركة "آرابتك"، التي فازت بعقد إنشاء مليون وحدة في مصر بعقد قيمته 40 مليار دولار.


وفي مجال النقل احتلت شركة "موانئ دبي" العالمية، التي تعد الأكبر في إدارة وتطوير الموانئ"، القائمة باستثمارات نحو 2.2 مليار دولار.


تعاون مستمر


ولا يزال التعاون المصري الإماراتي مستمرا، بعدما أعلنت حكومة أبوظبي مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده 13 مارس المقبل، باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار، لتكون الدولة التي تعلن عن أكبر حجم استثمارات تعتزم ضخها بالسوق المصرية.