التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:23 م , بتوقيت القاهرة

"تجار السجائر": العلبة بـ2 جنيه والمواطن يدفع ثمن "مراهقة الحكومة"

أعلنت رابطة "تجار السجائر" بالقاهرة والجيزة، رفضها التخبط الإداري الذي تعاني منه مؤسسات الدولة فيما يخص أزمة زيادة الضرائب العامة على المبيعات على السجائر مرتين خلال 3 أيام، مرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بقرار جمهوري، ثم قرار آخر من وزير المالية، هاني قدري، والعودة في القرار الثاني بقرار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ما يدل على عدم وجود تنسيق وأن المسؤولين في الحكومة والرئاسة يعملون في جزر منعزلة وكل منهم يزايد على وطنية الآخر برفع الأسعار على المواطن المصري.

وأكدت الرابطة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن أسعار السجائر تصلهم بأعلى من الأسعار الرسمية، ويضطرون لتحمل "سخافات" المشتري الذي يتهمهم بسرقته واستغلاله، بينما هو شخص مقهور مثل عموم الشعب.

وحذر رئيس رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، أسامة سلامة، من عودة السجائر الصينية والإماراتية واليونانية المغشوشة والمهربة، بسبب ما وصفه بـ"جنون أسعار السجائر الشرعية"، ووصف مسؤولي الحكومة بأنهم يمارسون "مراهقة اقتصادية".

وتابع: "المنافسة بين الشركات التي تعمل في السوق المحلية والمنتجات المهربة لمصر ضعيف جدا، فتكلفة العلبة الواحدة بعد كل مصاريف الإنتاج لا تتجاوز 1.7 جنيه، وأن ما يبقى من سعر العبلة ما هو إلا ضرائب متراكمة على مدار السنوات الماضية، بالإضافة لهامش ربح الشركات والوسطاء".

وأضاف سلامة: "من يظن أن برفع ضرائب السجائر سيمتنع عنها المدخنون أو سيقومون بتوفير حصيلة جيدة للخزينة العامة للدولة لسد عجز الموازنة العامة، كلها افتراضات خاطئة ومتضاربة فتقليل استهلاك المدخنين سيضر الحصيلة النهائية للدولة وأيضا رفع الأسعار سيؤدي لاتجاه المدخنون للسجائر المهربة والتي تبلغ 200 صنف وسيجد المهربون طريقة لمراوغة المنافذ الجمركية أو استهلاك ضعاف النفوس وهو ما سيدمر إيرادات الضرائب لأن السجائر المهربة لا تخضع لضرائب أو تأمينات بخلاف أضرارها الصحية التي بالتأكيد لن تعجب وزير الصحة الذي تفضل باقتراح الزيادة الأخيرة دون أي تعقل أو وعي منه بخطورة ما قام به".

واستكمل: "السجائر الآن تباع في السوق بأعلى من سعرها الرسمي بحوالي جنيه إلى جنيهين، محملا وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب المسؤولية، مطالبا الرئيس السيسي بتوعية المسؤولين الحكوميين بأن عليهم مراعاة الظروف الاجتماعية بجانب الظروف الاقتصادية، فلا يوجد أحد يريد أن تسقط الدولة لكن بالتهور والعشوائية يمكن أن نسقط جميعنا وكل هذا تحت شعار "حسن النوايا"، متسائلًا: "ألم يغرق أهل السفينة بسبب ثقب من في الطابق الأسفل ثُقب لتدخل لهم مياه البحر دون الحاجة لمن هم فوقهم؟".