وصفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، سعي الحكومة المصرية لافتتاح قناة السويس وجذب الاستثمارات لها، بأنها تعكس اتجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو انعاش الاقتصاد، كأحد الركائز الرئيسية للاستقرار. 

وقالت الصحيفة، إن حكومة السيسي تضع على قمة أولوياتها انعاش الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين، بعد مرور سنوات من الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك من خلال افتتاح قناة السويس الجديدة.

وأضاف تقرير الصحيفة أن الحكومة المصرية تمضي قدما في أول توسع كبير للقناة منذ ما يقرب من 150 عاما على تأسيسها، للسماح للسفن بالمرور شمالا وجنوبا في آن واحد.

وتأمل الحكومة أن تصل قيمة الاستثمارات لقناة السويس الجديدة إلى 8 مليارات دولار، والتي من شأنها أن تعيد الاقتصاد المصري كما كان عليه.

وأشار التقرير إلى أن البعض يقترح أن الممر المائي الجديد الممتد بطول 45 ميل، من المتوقع أن يضاعف الأرباح السنوية للقناة بقيمة 14 مليار دولار  وإنشاء قطاع تجاري جديد سيجذب العديد من الاستثمثارات الأجنبية التي قد تصل إلى 20 مليار دولار.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي CIB، هشام عزالعرب، قوله إن مشروع توسيع قناة السويس كان ينبغي البدء فيه في وقت سابق، متابعا :"قناة الويس هي شريان الحياة ليس فقط لمصر بل للعالم بأكمله".

واعتبر التقرير أن تمويل السعودية والإمارات لمصر الذي بدأ منذ الإطاحة بحكومة الرئيس السابق محمد مرسي لم يعد مضمونا، لا سيما بعد انخفاض أسعار النفط، لذلك تسعة الحكومة المصرية حاليا لجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، لا سيما بعد التهديدات التي تواجهها من قبل عناصر "داعش" في ليبيا والمتطرفين في سيناء الأمر الذي يراه أي مستثمر أجنبي أمر بالغ الخطورة.

ومن جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة، أحمد هيكل، في تصريحات للصحيفة، من الناحية الجيوسياسية، فأن دول الخليج وأوروبا بل العالم بأكمله سيكون لديه مصلحة في حال استقرار البلاد، لذلك من المهم للجميع انتعاش الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الأمور تحسنت بشكل كبير مقارنة بالأربع أو الخمس سنوات الماضيين.