قال نائب رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، عدنان الشرقاوي، إن البنوك المصرية جاهزة لتمويل المشروعات التي سيتم طرحها على المستثمرين خلال القمة الاقتصادية- التي ستنعقد بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل- مؤكدة أن البنوك لديها سيولة زائدة تؤهلها للقيام بهذا الدور.

وأضاف في حوار خاص لـ"دوت مصر" أن السيولة العالية التي تتمتع بها البنوك في مصر جاءت نتيجة خضوعها لعمليات الإصلاح المصرفي، إذ وفرت لها الحماية من الاضطرابات السياسية التي شهدتها الدولة منذ ثورة 25 يناير، وهيأت لها الظروف لتمويل المشروعات القومية التي تحتاجها الدولة في المرحلة المقبلة.

وأكد الشرقاوي على أهمية القمة الاقتصادية التي ستعقدها مصر الشهر المقبل؛ لدعم الاقتصاد المصري الذى أنهكته الأحداث السياسية التي عصفت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير، معتبرا هذا المؤتمر بمثابة العبور الثاني بعد حرب 1973.

ووفقا للشرقاوي هناك تناغم في السياسات بين البنك المركزي المصري، ووزارة المالية؛ لإنجاح المؤتمر، مشيرا إلى أنه ولأول مرة تشهد مصر توافقا بين طبقاتها المختلفة حول دعم مصر، وهو ما يدعو للتفاؤل حول تحقيق هذا المؤتمر نجاحا كبيرا، بجانب الترويج الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدول المختلفة للمؤتمر.

وطالب الحكومة المصرية باستثمار مؤتمر القمة الاقتصادية كنقطة انطلاق للاقتصاد المصري، مع ضرورة أن يوظف في إنشاء مشروعات تكون الأولوية فيها للشباب المصري الذي يجب على الحكومة استيعابه، مشيرا إلى ضرورة أن تضع الحكومة خطة عمل لتنفيذ تلك المشروعات بتوقيتات محددة.

وتابع نائب رئيس البنك العقاري: الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد الزعامة لمصر التي فقدتها من سنوات، لافتا إلى أنه يتمتع بـ"الكاريزما" التي فقدها الرؤساء المصريين بعد الراحل أنور السادات، لذلك يلقى دعم كبير ليس فقط من الشعب المصري ولكن من الدول العربية والأجنبية أيضا.