كيف بدأت أول Conversation على الإنترنت؟
مراحل عدة ومنعطفات متنوعة قطعتها الشبكة العنكبوتية خلال العقود الأربعة الماضية، حتى وصلت إلى شكلها الحالي الذي يمكننا من استخدام الكثير من تطبيقات وخدمات البحث والتراسل الفوري، "دوت مصر" يرصد تلك المراحل
خيوط العنكبوت
تقوم شبكة الإنترنت في الأساس على مسألة الخيوط التي تصل ملايين أجهزة الكمبيوتر المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهذه الفكرة خرجت من عقل "بوب تايلور"، الذي كان يعمل لدى وكالة المشروعات البحثية المتطورة ARPA، وتكونت الشبكة من خلال ربط عدد من أجهزة الكمبيوتر بعدة جامعات بالكمبيوتر الموجود داخل الوكالة، والتي تتبع في عملها وزارة الدفاع الأمريكية.
ومن ثم كونت "آربا" واجهة لمعالجة الرسائل التي سيتم تبادلها، ونشرتها على مستوى عدة جامعات، ثم وُصلت ببعضها البعض عبر خط لخدمات التليفون الأرضي عبر شركة AT&T.
Hello يا إنترنت
ففي أكتوبر 1969 خرجت أول شبكة إلكترونية إلى الحياة وهي "ARPAnet"، كانت تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، حيث قام الخريج الجديد "تشارلي كلاين" بأول تجربة عملية لإرسال كلمة مكتوبة وهي عبارة عن حرفين "L" و"O"، وهي اختصار "أهلا" بالإنجليزية HELLO، وذلك باستخدام جهاز حاسوبي Sigma 7، مرسلا إياها إلى جهاز كمبيوتر مزود بأرضية مكيفة للحفاظ على درجة حرارته معتدلة بمعهد ستانفورد البحثي، والمسافة بينهما 350 ميل.
"إيميلك إيه؟"
عام 1971 خرجت إلى النور طريقة جديدة لتبادل الرسائل الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية، حيث طور مهندس كمبيوتر بشركة BBN للتقنيات الحديثة، راي تاملينسون، فكرة الفصل بين اسم عنوان البريد الإلكتروني واسم المنطقة أو المصدر بعلامة "@"، فبعد أن نجحت عملية توصيل 15 جهاز كمبيوتر على مستوى الجامعات المشاركة في التجربة مكونين شبكة ARPAnet.
الشبكة تتسع
وكانت النرويج هي أولى دول العالم التي انضمت إلى شبكة "آربانت"، في الوقت نفسه كان هناك العديد من الشبكات التي بدأت في الظهور في أنحاء العالم، إلا أن ما ميز "آربانت" أنه كان قد عمل بها "فينتون سيرف"، أول من استطاع الوصول إلى حلقة الوصل التي جمعت بين كل تلك الشبكات وتمكنت من توصيلها كلها معا، وهي أداة تسمى بـCommon Internetwork Protocol، وكانت أول مرة يتم فيها استخدام كلمة "انترنت".