هبطت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بشكل حاد في السوق السوداء تأثرا بقرار البنك المركزي الذى أتخذه أمس بتحجيم إيداعات الدولار في البنوك.

وقال متعاملون بالسوق السوداء لـ"دوت مصر" إن الأسعار هبطت إلى 7.70 جنيه خلال تعاملات الخميس، من 7.98 جنيه خلال تعاملات الأربعاء، بتراجع 28 قرشا دفعة واحدة، فيما قالت بعض شركات الصرافة أنها امتنعت تماما عن  شراء الدولار خوفا من عدم قدرتها على بيعه مرة أخرى للعملاء.

وفرض البنك المركزي المصري أمس حدا أقصى للإيداع النقدي بالدولار في البنوك عند عشرة آلاف دولار يوميا للأفراد والشركات، وبإجمالي 50 ألف دولار شهريا، وذلك في إطار إجراءات لمكافحة غسل الأموال والسوق السوداء وأصاب القرار الذى بدأت البنوك في تنفيذة اليوم بارتباك حاد في السوق السوداء.

واستقر الجنيه المصري عند 7.53 جنيه للدولار في مزاد البنك المركزي يوم الخميس دون تغيير عن سعره في عطاء يوم الأربعاء حيث توقف عن الهبوط لأول مرة منذ بدء سلسلة التخفيضات الرسمية.

من جانبه قال رئيس قطاع الخزانة ببنك التنمية الصناعية والعمال المصري، هيثم عبد الفتاح: إن المركزي يستهدف من قرار تقييد عملية الايداع بالدولار في البنوك محاربة السوق السوداء للعملة الأجنبية عبر زيادة المعروض منها بجانب ضرب الشركات الكبرى التي كانت تشتري كميات كبيرة من العملة الأمريكية وتضعها في حساباتها بالبنوك.

وتوقع أن يؤدي القرار إلى "خنق" السوق السوداء للعملة خلال فترة وجيزة خاصة مع عدم قدرة الأفراد أو الشركات الاحتفاظ بالدولار داخل  خزائن البنوك واستغلاله وقتما يريدون.