<p dir="RTL" style="text-align: justify;">مرت أسعار النفط في الآونة الأخيرة بسلسلة من التراجعات لم يُر مثيلها منذ عام 2012، وشهدت أسعار النفط انخفاضا بنسبة من 40 إلى 45 % منذ الصيف الماضي حتى الآن، مخالفة لكافة التوقعات يتراجع سعر برميل النفط من 95 دولاراً إلى حوالى 45 دولاراً في بضعة أشهر، فيما الأحداث والاضطرابات الجيوسياسية في معظم مناطق النفط لا تزال مستمرة.</p><p dir="RTL" style="line-height: 30.6000003814697px;">وأجبرت التراجعات المستمرة في أسعار البترول خلال الفترة الأخيرة هيئة قناة السويس على تثبيت أسعار المرور بالقناة خلال عام 2015 على نفس رسوم العام الماضي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان رسوم عبور القناة، إن قرار تثبيت أسعار المرور بالقناة جاء بعد عملية تقييم دقيقة، لافتًا إلى أن قرار تثبيت الرسوم جاء نتيجة لانخفاض سعر البترول خلال الفترة الماضية بمختلف أنحاء العالم.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأشار إلى أنه في حالة تم رفع الرسوم فيصبح من السهل أن تختار السفن العبور من طريق آخر يقدم لها رسوم عبور أقل من القناة، وبالتثبيت سيتم الحفاظ على أكبر عدد من الخطوط التي تعبر القناة، موضحًا أنه سيكون هناك تفكير ومراجعة أخرى للرسوم العام المقبل.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال مميش: إن "إيرادات القناة بلغت في العام الماضي  5.455 مليار دولار في مقابل إيرادات بلغت 5.105 مليار دولار عام 2013 بنسبة زيادة بلغت 6.8%".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">من جانبه قال أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، الدكتور هشام إبراهيم: إن تثبيت أسعار المرور بالقناة من شأنه الحفاظ على نفس معدلات حركة التجارة التى حققتها القناة في 2014 خاصة مع استمرار تراجع اسعار النفط. عالميا.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأضاف أن رفع أسعار المرور كان سيؤدي إلى بحث السفن عن مسارات بديلة أقل تكلفة من هيئة قناة السويس مع الركود التى تواجهه الدول المنتجة والمصدرة للنفط بسبب تراجع أسعار البترول وهو ما كان سيؤثر بالسلب على إيرادات القناة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأوضح أن هيئة قناة السويس لديها خبراء متخصصين في تقدير قيمة الرسوم المفروضة، وتضع في اعتبارها حركة التجارة العالمية والمسارات البديلة وتكاليف النقل الأخرى.</p>