لا تتفاجأ حال صعدت إلى سيارة "التاكسي" عندما لا تجد سائقا، وأن من يرحب بك ليس إلا صوتا إلكترونيا باردا، حيث ظهرت أمس فكرة الاعتماد على السيارات ذاتية القيادة كالسيارات الأجرة، فقد أعلنت خدمة سيارات الأجرة "Uber" عن شراكتها مع جامعة كارنيج ميلون الأمريكية، ومركز بحوث هندسة الروبوت القومي التابع لها، بهدف إنشاء معمل أبحاث حول الروبوتات في مقاطعة باولو ألتو الأمريكية، وفقا لما جاء على موقع "TechCrunch" التقني، نقلا عن المدونة الرسمية لـ"آبر".

وأكد التقرير المنشور عبر "تيك كرانش"، أن خدمة سيارات الأجرة ستتولى مهمة تصنيع المركبات والجانب الخاص بنظام التشغيل، أما مسؤولية تأسيس البنية التحتية للمشروع ستتولى مسؤوليتها وحدة البحث الجديدة بباولو ألتو.

وفي نفس السياق، كشف المدير القانوني لشركة جوجل، "ديفيد دراموند"، والذي يعتبر أيضا أحد أعضاء مجلس إدارة "Uber"، عن نيتها لإطلاق تطبيق خاص بمشاركة الرحلات بين المستخدمين، في الوقت الذي أكد فيه مجلس إدارة "آبر" أن لديها بعض اللقطات من تطبيق خدمة "جوجل"، والذي يستخدمه بعض موظفي الأولى ليختبره، وفقا لما جاء على وكالة "Bloomberg" الإخبارية.

كما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تصريحات لمهندس يعمل داخل "جوجل"، ويؤكد فكرة خدمة "التاكسي"، إلا أن الصحيفة الأمريكية أكدت أن الخدمة لن تعتمد على مشروع "جوجل" للسيارات الذكية، في الوقت الذي كان موقع "The Information" قد نشر في 2013، تقريرا يؤكد أن "جوجل" تعمل على مشروع "Robo-Taxi"، والذي تتمثل فكرته في الاعتماد على سيارات ذاتية القيادة لنقل الركاب.

على الرغم من التقارير العديدة التي تؤكد نوايا "جوجل"، إلا أن مشروع "جوجل" للسيارات الذكية ذاتية القيادة ما زال في طور الاختبار والتطوير، لذا من المتوقع أن يتم إطلاق خدمتها لنقل الركاب، بالاعتماد على سيارات أجرة عادية لحين اكتمال مشروعها.

وتملك شركة "جوجل" ذراعا استثماريا داخل جسد "آبر" من خلال كيانها العملاق "Google Ventures"، لذلك نطق لسا حال "جوجل" بأنها "تمسك العصاية من النص"، وذلك حينما ردت على نشر وكالة "بلومبرج" خبرا عن نيتها لدخول عالم خدمات مشاركة الرحلات "Ride-Sharing" بتغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": 

@business We think you'll find Uber and Lyft work quite well. We use them all the time.

— Google (@google) February 2, 2015