تعد شركة كيونت "QNET"، من أكبر مجتمعات التسوق والأعمال على الإنترنت نموا في العالم، وهي متخصصة في مجال البيع المباشر، بحيث توفر إطار العمل والأدوات التي تتيح للأعضاء لديها تحقيق مكاسب عبر نظام العمولات.

وواجهت الشركة اتهامات عديدة ألقاها البعض، واصفين أعمالها بالوهمية أو أنها تضر بالاقتصاد القومي للبلاد أو أنها غير شرعية، إلا أن مباحث الأموال العامة برأتها، وأكدت أنها تقدم منتجات حقيقية بعكس الشركات الأخرى، فكان لنا هذا الحوار مع الرئيس التنفيذي للتسويق بشركة "كيونت"، تريفور كونا، للرد على التساؤلات التي تدور بشأن الشركة.

- البعض لا يعرف من هي "كيونت"، فبماذا تصف الشركة؟

- شركة "كيونت" موجودة بالسوق العالمية منذ عام 1998، وبدأت أعمالها بالفلبين، ويقع المقر الرئيسي حاليا بهونج كونج الصينية، ونجحنا في تغيير فكرة البيع المباشر من الباب إلى الباب، عبر إقناع المستهلك بالحصول على المنتج عبر عدة وسائل، وبالتالي بدأنا في ترسيخ مفهوم شبكة التسوق، ثم طورنا الفكرة لتصل إلى التسوق الإلكتروني، وذلك بإطلاق موقعنا الرسمي على الإنترنت، لبيع مجموعة متنوعة من المجوهرات الفاخرة والساعات والمقتنيات النادرة، واستطعنا خلال فترة قصيرة أن نحصل على توكيلات لماركات عالمية، وبالتالي بدأنا نتوسع عالميا، ونقوم بتغطية احتياجات عملائنا داخل 100 دولة، عبر 25 مكتب تمثيلي وحوالي 50 موردا.

وكيف تمارس الشركة عملها بمصر الآن؟

- منذ عام 2012 ونحن نعمل على تنفيذ خطة إستراتيجية للتوسع داخل السوق المصرية الذي نعتبره سوقا إقليميا بالمنطقة الإفريقية، ونعمل على تقنين أوضاعنا داخل مصر من خلال إنشاء مكتب تمثيلي بالقاهرة وهو ما نأمل أن يتحقق في القريب العاجل، ولكن يجب الإشارة إلى أننا نتعامل مع شركاؤنا داخل مصر ونقدم منتجاتنا داخل السوق المصرية، ونسعي لتعزيز أعمالنا بها، لتحفيز النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام والسوق المصرية بوجه خاص، وهو ماسينعكس بشكل واضح على زيادة مبيعاتنا.

هل لديكم خطة لزيادة استثماراتكم داخل مصر خلال الفترة المقبلة؟

- نظرا لأهمية مصر الإستراتيجية بالنسبة لشركة "كيونت" واعتبارها من أهم 10 دول بالعالم وأحد أهم 5 دول بالشرق الأوسط، فإننا ننوي زيادة استثماراتنا بنسبة 30% داخل السوق المصرية الواعدة، لا سيما بعد ظهور بوادر الاستقرار على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وماهي القطاعات التي ستركزون عليها داخل مصر؟

- سيتجه تركيزنا الأكبر على القطاع السياحي باعتباره الاستثمار الأهم الذي نقوم به في مصر في المستقبل القريب، لا سيما مع الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد في الوقت الحالي، ونحن على ثقة بأن القطاع السياحي في نمو مستمر، بسبب ماتمتلكه مصر من مناطق ومعالم سياحية مميزة وآثار تقترب من ثلث آثار العالم، ولديها حضارة تعود إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد.

ماذا عن قيامكم بتأهيل وتطوير قدرات ممثليكم بمصر؟

"كيونت" بالفعل حريصة جدا على تطوير ممثليها في مصر، وذلك لمساعدتهم على تطوير أعمال الشركة، وهو مايميز "كيونت" باعتبارها من أهم وأبرز الشركات حرصا على التنمية الذاتية، وهذا الأمر نقوم به بمختلف دول العالم وليس بمصر فقط.

وما هي أبرز المنتجات الجديدة التي قامت "كيونت" بطرحها مؤخرا في مصر؟

- الشركة أطلقت أول منتج مصري لها وهو "Bel&Bell" وهو مجموعة من منتجات العناية بالبشرة والشعر، في حين أن المنتج الأكثر مبيعا في مصر هو فلتر المياه الذي يطلق عليه Home Pure، وتم طرح عددا جديدا من المنتجات في مصر منها علي سبيل المثال "AirPure2" والذي يتماشى مع متطلبات طبيعة المناخ، إذ يعمل جهاز  AirPure2 على تنقية الهواء، وهو يحتوي على أربعة مراحل للتنقية، وقد تم تصنيعه في سويسرا والذي يرفع نسبة استنشاق هواء نقي بـ 99%، وهذا الجهاز حقق مبيعات ضخمة منذ طرحه وحتى الآن.

وماذا عن مشروعاتكم المجتمعية داخل مصر؟

- نسعى لتنفيذ عددا من البرامج النابعة من مسئوليتنا المجتمعية نحو السوق المصرية، ونستعد في الفترة القادمة لافتتاح أول مدرسة لعلاج مرض التوحد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.