الوجه الآخر لوادي السيليكون.. مخدرات وحفلات تبادل زوجات
زياد مكي
الأربعاء، 28 يناير 2015 03:04 م
في منطقة بوتريرو هيل، في مدينة سان فرانسيسكو، بمبنى عادي ليس به ما قد يثير انتباه المارة، يلتقي مجموعة من الناجحين من رجال الأعمال الشباب والأطباء والمصرفيين والفنانين للاستمتاع بحفلة "برونز بارتي" الشهرية حيث يجتمع الأزواج فيرقصون ويشربون، وإذا راقت لهم الأمور يتبادلون زوجاتهم طوال الليل، حسبما يقول موقع سي إن إن موني.
وتعد "البرونز بارتي" التي توصف بأنها "حفلة اللايف ستايل أو حفلة أسلوب حياة" شكلا مطورا لما يعرف بحفلات تبادل الأزواج، فالمبنى الذي يلتقي فيه الأزواج مكون من دورين، الأرضي حيث يلتقي المحتفلون وزوجاتهم وصديقاتهم وهن يرتديات الملابس الشفافة المثيرة التي تختفي من على أجسادهن شيئا فشيئا بمرور الوقت، بينما يتبادل الجميع الرقصات والأنخاب قبل الصعود للدور العلوي الذي يسمى بـ "غرفة اللعب" حيث تتناثر مراتب الفراش المغطاة بالأغطية الحمراء اللامعة التي يجلس عليها المحتفلون لمشاهدة الآخرين يمارسون الجنس أو يشتركون معهم في ممارسة جماعية.
ولا يعد هذا النوع من الحفلات أمرا جديدا في الولايات المتحدة، لكن الفرق أن المشاركين في هذه الحفلة الشهرية من الشباب الذي حقق نجاحا كبيرا في عالم المال والأعمال والبرمجة وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، فعلى سبيل المثال هناك بن فوللر الذي ينظم هذا النوع من الحفلات منذ 2011 والذي تمكن من بيع أول شركة يؤسسها مقابل 5 ملايين دولار في عام 2000.
ويقول فوللر، الذي يدير خدمة تعارف بين الأزواج على الإنترنت، تحتوي على 50 ناديا لممارسة الجنس الجماعي في الولايات المتحدة، أن هناك 1300 زوج وزوجة يشاركون في حفلاته فيما يضيف قائلا إن الخدمات الإلكترونية التي يقدمها للأزواج تسمح لهم بمعرفة من سيشارك في حفلاته بالفعل، حققت أرباحا وصلت إلى 3 مليون دولار من بيع التذاكر فقط في العام الماضي.
ويقول فوللر إنه يعتمد على العديد من المبرمجين ومطوري التطبيقات الذين يحضرون حفلاته في إمداده بأحدث المعلومات والأخبار عن عالم البرمجة والتقنيات المتطورة حيث يضيف قائلا: "دائما ما يحملون في جعبتهم أفكارا مذهلة يمكنني تطبيقها على حفلاتي". مشيرا إلى أحد مطوري تطبيقات آي فون الذي ساعده في إدارة المحتوى المعلوماتي للشبكة التي يديرها وتطوير تطبيق هاتف لمساعدة الأزواج على التعارف، بالإضافة إلى تصميم موقع خاص بالحفلات التي يقيمها.
وتقول ستيلا، وهي مهندسة برامج تشارك في حضور حفلات التبادل هي وزوجها مهندس البرمجيات منذ سنتين، بعد أن تزوجا من عشر سنوات: "نحن في وادي السيليكون، الناس هنا لا يتحملون رؤية مواقع ذات تصميم رديء". ويقول جريج زوجها واصفا حفلات برونز بارتي: "مثلما يحدث عندما يذهب أحدهم إلى الحانة ويتعرف على شخص آخر ويذهبا معا لممارسة الجنس، يحدث هنا نفس الشيء لكن بين المتزوجين بالإضافة إلى العزاب أيضا".
ويقول فوللر إن ممارسة تبادل الزوجات اختلف عن السبعينيات، حينما كانت تسمى حفلات التبادل بـ"حفلات المفاتيح" حيث يذهب الأزواج إلى حفلة التبادل للرقص والشرب وفي نهاية الحفلة يضع كل زوج مفتاح سيارته في طبق زجاجي كبير، بينما تغمض الزوجات أعينهن، ويلتقطن مفتاحا من الطبق لتذهب كل زوجة مع صاحب المفتاح الذي التقطته.
ويضيف فوللر: "في الماضي كان الأزواج لا يملكون فكرة كافية عن الأشخاص الذين يتبادلون معهم زوجاتهم، ولكن بفضل تطبيقات الهاتف، تستطيع معرفة كل شيء، ورؤية صور شخصية للراغبين في حضور حفلات التبادل، بالإضافة إلى استخدام تقنية في أحد التطبيقات تسمى بـ"أوتوديت" أو المواعدة التلقائية حيث تتيح لك ترتيب لقاء مع الأشخاص المفضلين لديك والمحتمل قيامك بتبادل زوجتك معهم، وإذا قبلوا باختيارك لهم، يصلك على الفور تنبيه يعلمك بذلك".
لا يفوتك