اهتم الموقع الحكومي الرسمي لمؤتمر مصر الاقتصادي بإبراز الهبوط في قيمة الجنيه مقابل الدولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

وأبرز الموقع عبر صفحته الرئيسية تحليل لوكالة "اسوشتيد برس" البريطانية يفيد أن الهبوط القياسي في قيمة الجنيه المصري سوف ينعش الاستثمارات الأجنبية المتوقع أن تتجه إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

وأوضح التقرير أن المستثمرين والاقتصاديين الأجانب يرون أن العملة المحلية في مصر "مبالغ في قيمتها" مقابل الدولار الأمريكي، كما أن الطلب على الدولار أدى لظهور سوق سوداء للعملة الأمريكية حيث تتداول بسعر يتراوح بين 7.80 إلى 7.94 جنيه.

ونقلت الوكالة عن خبير استراتيجي في المجموعة المالية هيرمس "سايمون كيتشين" قوله إن أسعار معظم العملات الرئيسية تراجعت مقابل الدولار الأمريكي خلال الأشهر الست الماضية، في حين احتفظ البنك المركزي المصري بسياسة تثبيت سعر صرف الجنيه، في خطوة مفاجئة للأسواق.

وكان البنك المركزي المصري قد دفع الجنيه الجنيه للهبوط بنحو 3.5% مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، ليسجل الأخير 7.39 جنيه للشراء في البنوك، وهو أعلى مستوى رسمي للعملة الأمريكية أمام الجنيه على الإطلاق.

وتتحدد قيمة الدولار الرسمية في البنوك عن طريق السعر المقبول من قبل البنك المركزي المصري في العطاءات التي يطرحها للبنوك في 4 أيام في الأسبوع، إلا أنه رفع عدد المزادات إلى 5 عطاءات بشكل استثنائي خلال الأسبوع الماضي.

ويأتي التخفيض المتعمد من قبل البنك المركزي لقيمة العملة المحلية قبل أقل من شهرين على إقامة مؤتمر مصر الاقتصادي في شرم الشيخ، وسط مطالب متكررة للمستثمرين بضرورة ترك العملة لسعر السوق، وعدم وجود سعرين للعملة الصعبة.