اعتبر وزير خارجية مصر الأسبق، عمرو موسى، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" كانت ناجحه، حيث شملت مجموعة من اللقاءات الثنائية الهامة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيسة الاتحاد السويسري، سيمونيتا سوماروغا، بالإضافة إلى عدد من الزعماء الآخرين.

وقال موسى إن تمثيل مصر في مثل هذه المؤتمرات كان ضعيفا، مؤكدا ضرورة وجود تمثيل مصري قوي من قبل رجال الأعمال، والسياسيين، ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى تجهيز قائمة مشروعات بدراسات جدوى جيدة، وحوافز وتمويل معينة، من أجل جذب المستثمرين. 

وشاركت مصر في الدورة الحالية من مؤتمر "دافوس" الاقتصادي بوفد من 15 شخصا، أقل من 7% منهم سيدات، مقابل مشاركة نحو 28 شخصا من إسرائيل.

وأشار في بيان، اليوم السبت، إلى أنه حث مرارا على ضرورة تواجد الرؤساء على رأس الوفد المصري في دا?وس، مشيرا إلى أنه طالب الرئيس الأسبق حسني مبارك بذلك وحضر بالفعل لمرة واحدة، كما تحدث مع الرئيس السيسي، وكذلك مع مجموعة من الرؤساء العرب بضرورة تواجدهم ومشاركتهم، لأن رؤساء وقادة دول العالم يحرصون على الحضور. 

وعبر موسى عن أمله في أن تكون مشاركة السيسي في دافوس سنوية، مشيرا إلى أن كبار المسؤولين في الدول الأوربية والولايات المتحدة يشاركون بصورة سنوية، وكذلك المستشارة الألمانية، التي تحرص على الحضور السنوي إلا في استثناءات معينة.

وقال الأمين السابق لجامعة الدول العربية إن الإعلاميين لديهم الفرصة ليحصلوا من المسؤول الأول على إجابات على تساؤلاتهم عن الخطوة المقبلة في مصر، والأنشطة الاقتصادية، والمشروعات المقبلة، وعن الإرهاب وما يحدث في سيناء، وليبيا، حيث يوجد اهتمام برد فعل مصر والعرب.

وأوضح موسى الذي يشارك للمرة رقم 22 في مؤتمر دافوس في دورته الـ45، أنه حريص على الحضور للمؤتمر لأنه مجال هائل لجانب مختلف من الدبلوماسية عما يجري في الأمم المتحدة، فتجد في الأمم المتحدة حضورا للحكومات والسياسين، أما في دافوس فتجد حكومات وسياسيين، إلى جانب وجود رجال أعمال وشركات كبرى وناشئة، ووسائل الإعلام، وفي كل دقيقة يتم عمل حوالي 20 اجتماعا على الأقل في موضوعات مختلفة بين سياسية، واقتصادية، وبيئة، وعلوم، وفضاء، وغيرها.