فيديو| ماذا يريد السيسي من أبناء الساموراي؟
اليابان ..كلمة بمجرد النطق بها تعني الكثير في عالم البيزنس، فالدولة تعد من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدما في العالم. ويحتل الناتج القومي الإجمالي المرتبة الثالثة على مستوى العالم، كما تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل "تويوتا"، و"سوني"، "فوجي فيلم" و"باناسونيك" بشهرة عالمية.
استمدت اليابان مكانتها العالمية بالاعتماد على الصناعة الثقيلة القائمة على تحويل المواد الأولية المستوردة، فهي أول منتج للحديد والصلب في العالم وثالث قوة في تكرير البترول، وأول منتج للسيارات وتساهم بنحو 40% من الإنتاج العالمي للسفن.
اليابان، التي تتمتع بفقر مدقع من ناحية الموارد الطبيعية، نجحت في أن تكون ثالث قوة تجارية في العالم، ويسجل الميزان التجاري الياباني ربحا سنويا وذلك بتصدير المواد المصنعة ووضع قيود جمركية على المواد المصنعة الأجنبية وبذلك يساهم بـ7% من التجارة العالمية.
طموحات
ويعد التصنيع إحدى ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية، لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محلياً أو يتم تصديرها، فهي تعتبر محرك وعصب الاقتصاد والمجسد الحقيقي للنجاح والتفوق الياباني.
ويصل عدد الشركات اليابانية القائمة في مصر إلى 61 شركة بإجمالي مساهمات في رأس المال المصدر 203 مليون دولار، بالاضافة إلى الدعم والمنح التي تقدمه الحكومة اليابانية لمصر مؤسسات عملاقة، ويمكن للحكومة المصرية ورجال الاعمال المصريين الاستفادة من التفوق الياباني في مجالات عديدة لنقلها لمصر عبر شراكات مع الكمبيوتر الياباني.
وتنتظر مصر من اليابان أن ترفع حجم استثماراتها، وأن تشارك في مشروعات قناة السويس، وتنمية المحور اللوجستي بشرق التفريعة وتنمية المثلث الذهبي، وتنمية صناعات السفن والألكترونيات والبترول بمصر.
شركات عملاقة
المجموعات الصناعية العملاقة، مثل، الكيريستسو، ميتسوبيشي، سوميتومو، ميتسوي، فهذه التكتلات لمختلف الشركات الصناعية وعلى غرار شركة "فوجي" تتمحور في أغلب الأحيان حول البنوك، معتمدة في ذلك على الشركات التجارية، سوجو سوشا، وعلى دعم الدولة وبالأخص عن طريق وزارة الصناعة.
المؤسسات والشركات العادية والتي تمتلك نحو ثلث الإنتاج الصناعي قد استطاعت أن تثبت قدرتها الكبيرة على التكيف في حالة الأزمات الاقتصادية، كما أنها صمام أمان بالنسبة للشركات العملاقة. هذا النظام يتيح قدرا كبيرا من المرونة وسهولة التكييف الاقتصادي. إن القدرة المالية للمجمعات الكبيرة تدعم الاستثمار في البحث والتطوير وغزو الأسواق الجديدة.
أهم الصناعات
في البداية كانت الصناعة اليابانية تعتمد أساسا على قطاع النسيج وعلى الصناعات الأساسية، وتحولت فيما بعد إلى ثاني أكبر منتج عالمي للفولاذ، وتحتل مركزا مهيمنا في مجال بناء السفن وهي تملك ثاني أكبر اسطول تجاري في العالم. واعتبارا من سنة 1960 أعطت اليابان الأولوية لصناعة السيارات والإلكترونيات، كذلك فهي تقوم بتمويل واردات هذه الصناعة ومعداتها اللازمة، من أجل أن تصبح أكثر قدرة على التنافس والتكيف مع الطلب العالمي.
الصناعة الميكانيكية
صناعة السيارات هي إحدى القطاعات الرئيسية في اليابان. والذي أصبح واحدا من أكبر مصدري العالم للسيارات. يحتل اليابان المراتب الأولى في إنتاج السيارات فالشركات اليابانية مثل تويوتا، نيسان، هوندا) قامت بإنتاج 100.2 مليون سيارة وهذا سنة 2006، كما نلاحظ سيادة يابانية في تصنيع الدراجات حيث أن ثلاثة أرباع الدراجات في العالم هي باتنية الصنع (هوندا، كاوازاكي، ياماها...) كما أنها تحتل المرتبة الأولى في صناعة آلات الورش.
تفوقت اليابان في الصناعات التقليدية، والصناعة الثقيلة، وقامت اليابان بتحديثها، وتطوير طرق إنتاجها ولم تترك قطاعا إلا ومسه التطوير والتحديث.
صناعة النسيج حيث تحولت اليابان إلى صناعة أقمشة جديدة هي ثمرة أبحاث علمية بسبب إعادة التنظيم والهيكلة للصناعة اليابانية.
بناء السفن حيث تبقى اليابان محافظة على مركزها الأول عالميا والتي تبقى بالتناوب بين اليابان وكوريا الجنوبية.
الإلكترونيات والاتصالات
الصناعة الإلكترونية هي اختصاص ياباني، وأحد رموز التفوق والنجاح لهذا البلد. اليابان هي أول بلد منتج للإلكترونيات في العالم (أجهزة التلفزيون، مسجلات الفيديو، أجهزة التسجيل، وهي تعتبر أيضا أول بلد منتج للروبوتات في العالم ويحتل مكانة لا بأس بها في مجال الإعلام الآلي، والبيروتيك (الآلات الناسخة).
تحتل اليابان المركز الثاني في مجال الاتصالات، التكنولوجيا الحيوية والسعي إلى تطوير مواد جديدة، إلا أنه ما زال يعاني من ضعف في مجالات الصناعات الدوائية والجو والفضاء.