التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:28 م , بتوقيت القاهرة

صحيفة: الأردن تعلق المحادثات مع إسرائيل حول صفقة غاز

ذكرت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل"، اليوم الأحد، أن الأردن قامت بتعليق محادثاتها مع إسرائيل حول صفقة غاز طبيعي مقترحة بقيمة 15 مليار دولار، بعد أسبوع من قيام إسرائيل بمنع مجموعة أمريكية إسرائيلية من تطوير حقول الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية.


ويعتبر تعليق المحادثات حول الصفقة الضخمة، وهو أكبر رد فعل حتى الآن اتخذته الأردن منذ أن بدأت إسرائيل تطوير الحقول البحرية التي من المتوقع أن تحول الدولة إلى محطة طاقة توليد كهرباء إقليمية، قد يثبت وجهة نظر المحللين بأنه من المحتمل أن تحدث حالة من التوتر في القيام بصفقات تجارية مع إسرائيل عقب تحرك هيئة مكافحة الاحتكار لوقف ترتيبات التأجير.


ونقلت الصحيفة الإسرائيلية بعض ما ذكرته صحيفة "الغد" الأردنية أن عمان قطعت محادثاتها بعد أن قال مفوض شئون الاحتكار في أواخر ديسمبر الماضي، أن الشراكة بين شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية ومجموعة "ديليك" الإسرائيلية تشكلان تكتلا احتكاريا ويجب فك الشراكة أو بيع بعض أسهم المجموعة.


وكانت إسرائيل قد وقعت في بداية شهر سبتمبر الماضي مذكرة تفاهم مع الأردن لتزويد المملكة الهاشمية بغاز طبيعي بقيمة 15 مليار دولار من حقل "ليفياتان" لأكثر من 15 عاما.


وعقدت الأردن وإسرائيل محادثات على مدار عام 2014 حول خط أنابيب الغاز، وهي خطوة تسببت بإثارة انتقادات كبيرة في الأردن، حيث رفض الكثير من السياسيين الاتفاق لأسباب سياسية.


وقررت هيئة مكافحة الاحتكار في شهر ديسمبر أنه يجب فض الشراكة بين شركتي "نوبل" و"ديليك" أو بيع أسهم المجموعة الأمريكية الإسرائيلية إما في حقل "ليفياتان" أو حقل "تمار" – اللذان يعتبران أكبر حقلي احتياطي للغاز قبالة السواحل الإسرائيلية.


وتأتي خطوة مفوض شؤون الاحتكار هذه بعد تقرير إيطالي جاء فيه، أن المجموعة المسؤولة عن حقل تمار للغاز تقوم بمطالب تعاقدية احتكارية على إسرائيل، ما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في تكاليف الكهرباء على الإسرائيليين.


وتسبب إعلان مفوض شؤون الاحتكار بهبوط حاد لأسهم شركة "ديليك" في بورصة تل أبيب، وحذر مدير شركة "نوبل" في إسرائيل من أن القرار قد "يلقي بظلاله على مستقبل تطور الغاز والنفط في إسرائيل".


وتم اكتشاف "لفياتان"، الذي يضم ما يقدر بـ 16 18 مليار قدم مكعب من الغاز، عام 2010 على بعد 130 كيلومترا من حيفا، وكان من المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2016، ولكن قرار هيئة مكافحة الإحتكار قد يؤخر هذه الخطوة عدة سنوات.


وبدأت إسرائيل بضخ الغاز الطبيعي في شهر مارس 2013 من حقل "تمار" الذي تم اكتشافه عام 2009 ويقع على بعد حوالي 90 كيلومترا من حيفا – والذي يحوي على ما يقدر بـ 8 5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.


وقررت إسرائيل في العام الماضي تصدير 40 من الغاز البحري فيها ومن المتوقع أن تتحول إسرائيل باكتشاف الغاز البحري قبالة سواحلها من مستورد غاز إلى لاعب عالمي مركزي في السوق.