التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:31 ص , بتوقيت القاهرة

"سوني بيكتشرز".. أمريكا تتحدث لغة الساموراي

غالبا ما يختلف شكل الشيء في بداية نشأته عن ملامحه عند النضج، فشركة عملاقة في عالم الإنتاج السينمائي وساحات هوليوود والممرات الحمراء بحجم شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمينت" الأمريكية لم تبدأ متماسكة من البداية.

ففي عام 1987، فكرت شركة "كوكاكولا" للمياه الغازية في بيع أسهمها في شركة "كولومبيا بيكتشرز" CPE للإنتاج السينمائي، والتي تبلغ 39.6% إلى شركة "ثري ستار بيكتشرز"، والتي غيرت بعد ذلك اسمها إلى "كولومبيا بيكتشرز إنترتينمينت" بإجمالي أسهم 49%.


الخروج إلى الوجود


وفي عام 1989، فقد استحوذت شركة "سوني" اليابانية، برئاسة مؤسسها نوريو أوهجو على شركة CPE مقابل 200 مليون دولار، وقد تعاقدت مع شركة "جوبر بيترز إنتيرتينمينت"، ولكن هذا التعاقد وضع الشركة اليابانية في مواجهة قضائية مع شركة "وارنر بروس"، بسبب عقد أبرم مسبقا مع مؤسسها "ستيف روس".


الحيلة أفضل حل


لذلك تحايلت "سوني" على الأمر من خلال بيعها لنصف أسهمها في شركة "كولومبيا هاوس" وحقوق توزيع أفلامها ومسلسلاتها التلفزيونية إلى "وارنر بروس"، وبذلك تم حل المشكلة وديا، واستحوذت الشركة اليابانية على نسبة الأسهم المتبقية والتي تبلغ 51% من "كولومبيا بيكتشرز"، إضافة إلى استحواذها على 99.3% من نسبة الأسهم العامة للشركة.


وفي نوفمبر من نفس العام، أنهت "سوني" عملية الاستحواذ، مع تلقيها دعما ماليا من خمس بنوك يابانية كبرى، وذلك في صفقة قدرها 4.9 مليار دولار، وتم تغيير اسم الشركة في 1991 إلى "سوني بيكتشرز إنترتينمينت".


في 2012، بلغت قيمة الشركة السوقية 4 مليار دولار، وذلك بعد إنتاجها عدد من الأفلام الشهيرة مثل: SkyFall"، "The Amazing Spider-Man"، "Men In Black 3"، "Hotel Transylvenia"،" "Resident Evil: Retribution.


اختراق شرس


تعرضت الشركة إلى هجمتي اختراق من النوع المؤثر، ففي 2011، تمكن مجموعة الهاكرز "LulzSac" من تسريب بيانات مليون مستخدم من موقع SonyPictures.com، عبر هجوم بسيط من نوع SQL ، أدى إلى اختراق قاعدة بيانات الشركة، ووصول أيدي المخترقين إلى كلمات المرور وأسماء المستخدمين، مما أدى إلى تعريض خصوصيتهم للخطر.


ولكن يبدو أن الشركة اليابانية لم تستفد من الدرس، ففي نوفمبر من العام الماضي تعرضت الشركة إلى عملية اختراق موسعة أدت إلى تسريب 100 تيرابايت من البيانات السرية، بعد أن شنت مجموعة "حراس العدالة" من الهاكرز هجمة شرسة على خوادم الشركة، مما أدى إلى مسلسل من التهديدات دام ما يزيد عن شهر، وذلك بسبب فيلم "The Interview" الساخر، والذي يعرض محاولة المخابرات الأمريكية لإغتيال زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، مما جعل أصابع الاتهام تتجه نحو كوريا الشمالية، في حين أن تحقيقات المباحث الفيدرالية أثبتت براءتها، في الوقت الذي أشارت أصابع الإتهام نحو كلا من روسيا والصين كذلك، ولكن الفاعل ما يزال مجهولا.