قطع خدمة الإنترنت عن دولة كاملة ليس مهمة سهلة إلا في عدد قليل من أجزاء العالم، مثل الدول التي تعاني من ضعف البنية التحتية لخدمات الإنترنت، وكانت قضية قطع الإنترنت أمس الثلاثاء، لمدة تسع ساعات في كوريا الشمالية قد أثارت الأسئلة حول مسألة قطع خدمة الإنترنت عن دولة كاملة، وفقا لما ذكرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية التي رصدت أسباب انقطاع الإنترنت المختلفة.

لم تكن كوريا الشمالية هي البلد الأولى التي تتعرض لانقطاع خدمة الإنترنت، في كل دولة كان هناك سبب مختلف للانقطاع، مثل ما حدث سابقا في مصر وسوريا، وأشار التقرير إلى أن كوريا الشمالية قد تكون تعرضت لقطع متعمد وخاصة لأن كابلات الإنترنت الأربعة توفرها لها شركة "تشاينا يونيكوم" الصينية للاتصالات.

ويتكون الإنترنت من عشرات الآلاف من شبكات الألياف البصرية الموجودة في الأرض وفي البحار المتصلة مع بعضها البعض، وفي البلدان التي تتمتع ببنية تحتية جيدة، مثل فرنسا في حال قطع أحد كابلات خدمة الإنترنت، يكون هناك بديل، إلا أن الأمر مختلف في البلدان التي تعاني من ضعف البنية التحتية مثل جورجيا وأرمنيا التي انقطعت لديهم خدمة الإنترنت لساعات عديدة في عام 2011، واشتبهت السلطات الجورجية في أن تكون امرأة متقاعدة في الـ75 من عمرها مسؤولة عن انقطاع الإنترنت من خلال قطع كابل من الألياف البصرية، أثناء حفرها الأرض بحثا عن معادن.

ولكن الانقطاع الأخطر لشبكات الإنترنت حينما تكون بأمر من جهات معينة، استشهد التقرير بانقطاع شبكة الإنترنت عن مصر في عام 2011 لإحباط المظاهرات المعارضة للرئيس الأسبق حسني مبارك، وانقطاع الإنترنت عن سوريا في عام 2012 وكانت وكالة الأمن القومي هي من وراء هذا الانقطاع.