في غضون السنوات القليلة الماضية، استطاع الاقتصاد الصيني أن يقفز قفزة كبيرة، متحديا ومنافسا لاقتصاديات الدول الكبرى، ليصبح ثان أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى عكس ما يثار بأن التعداد السكاني يعد عامل سلبي، إلا أن الصين استطاعت من خلال الأيدي العاملة والتخطيط الناجح أن تفتح أسواقا جديدة وتنمي من تجارتها الخارجية، والتي تجاوزت 523 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.

ويعد اقتصاد جمهورية الصين الشعبية، ثان أكبر اقتصاد عالمي بعد اقتصاد الولايات المتحدة، وأعلن البنك الدولي مؤخرا أن حجم اقتصاد الصين سوف يتجاوز مثيله في الولايات المتحدة قريبا، قياسا على تعادل القوة الشرائية، وفي تقرير لصندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي في 2014، بلغت تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للصين نحو 9.469 تريليون دولار، في الوقت الذي يقدر فيه الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، نحو 17.416 تريليون دولار، أي أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني يمثل نحو 54.4% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي فقط.