"العمل الشاق ترك بصمته على وجهوهن، من بشرة صبغتها أشعة الشمس الحارقة، وأيادى لا تعرف الراحة، يستيقظن مع قرآن الفجر، للسعى إلى الرزق الحلال، لمساعدة أزواجهن على المعيشة وأعباء الحياة، فضلن الشقاء عن الراحة فى البيوت، للعمل مع رجالهم"

"الأرزاق تتوزع فى الصباح، واتعودنا نستيقظ مع قرآن الفجر، للقيام بأعمال المنزل، والتوجه إلي الحقول للعمل"، هكذا تحدثت 3 سيدات من قرية ميت حبيب بمحافظة الشرقية، لـ" اليوم السابع " عن عملهن ضمن العمالة الموسمية لمساعدة أزواجهن على أعباء الحياة، حيث قالوا أن يومهم فى الأرض الزراعية يبدأ منذ الساعة الخامسة صباحا، سواء فى موسم الصيف أو الشتاء، يعملن فى كافة الأعمال التى تتعلق بالزراعة من جنى القطن وضريس الغلة، وشتل الأرز، وتقشير الذرة، وغيرها من الأعمال المرتبطة بالأرض الزراعية.

وعن الأجر اليومى، الذى يحصلن عليه، قالوا:" نحصل على 60 جنيه يوميا نتيجة العمل من الساعة الخامسة صباحا وحتي الثانية عشر ظهر، وبعدها نترك الأرض الزراعية، متوجهين إلى الأسواق شراء متطلبات المنزل والفاكهة للأطفال، ثم نتجه لمنزلنا لطهى الطعام، وندخر جزء من الـ 60 جنيه يوميا، لشراء مستلزمات المدارس لأبنائنا.

وناشدت السيدات القائمين على نقابة الزراعيين بالشرقية، لتوفير حماية لهم فى حالة تعرضهم لمخاطر أثناء العمل، لأنهم يعملون بدون تأمين وفى حالة تعرضهم لأى مخاطر أو مرض يتحملون  التكاليف.

وفى سياق متصل بدأت محافظة الشرقية، موسم جنى القطن، بعدد من الحقول بمختلف مراكز المحافظة، حيث بلغت مساحة القطن المنزرعة بمحافظة الشرقية، هذا العام 50 ألف  و500 فدان، وشهد هذا العام مضاعفة فى معدل الإنتاج عن العام الماضى، حيث أقبل الفلاحين على زراعة القطن، كبديل عن زراعة الأرز، ولقيام الزراعة بمساعدتهم فى تسويقه.