أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي واستغلاله واستخلاص مشتقاته ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة بمحافظة بورسعيد تُمثل نموذجاً ناجحاً لاستغلال ثروات مصر من الغاز الطبيعي لصالح الاقتصاد القومي كهدف استراتيجي يتبناه قطاع البترول خاصة بعد الطفرة التي شهدتها صناعة الغاز في مصر خلال الفترة الأخيرة.

وأشار خلال جولته التفقدية لمتابعة سير العمل في مواقع إنتاج البترول والغاز بمحافظة بورسعيد إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف لأنشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز خاصة بعد طرح مناطق جديدة بحرية وبرية في مزايدتين عالميتين أمام الشركات العالمية وهو ما يؤدى إلى زيادة وتعظيم إنتاج واحتياطي مصر من البترول والغاز.

وخلال تفقده لموقع ومشروعات الشركة المتحدة لمشتقات الغاز (UGDC)، استمع وزير البترول ومرافقوه إلى شرح من المهندس هشام فتحي رئيس الشركة حول خطط العمل لتعظيم إنتاج الشركة من مشتقات الغاز البروبان والبوتاجاز والمتكثفات، حيث أوضح  أن استقبال إنتاج غازات حقل أتول كان له تأثير كبير على زيادة إنتاج المشتقات.

وأضاف أنه يتم حالياً التنسيق مع شركتي جاسكو والوسطاني لتنفيذ الأعمال والتعديلات اللازمة على خط الشبكة القومية للغازات لنقل غازات حقل الوسطاني إلى تسهيلات الشركة وكذلك نقل غازات حقل نورس بهدف الوصول إلى الطاقة القصوى للمصنع والذي سينعكس بشكل كبير على تعظيم معدلات الإنتاج.

كما أشار إلى الدراسة الحالية للبدء في مشروع استخلاص الإيثان المستخدم في مشروعات البتروكيماويات، وكذلك تعظيم إنتاج البروبان لتغطية احتياجات السوق المحلى اللازم للشركة المصرية لإنتاج البروبيلين والبولى بروبيلين وتوفير العملة الصعبة المستخدمة حالياً لاستيراده ، فضلاً عن تعظيم إنتاج البوتاجاز والمتكثفات للسوق المحلى .

كما قام المهندس حسن عبادي رئيس الشركة الفرعونية للبترول باستعراض أهم نتائج الأعمال التي حققتها الشركة خلال العام الحالي ، حيث نجحت في الإنتاج المبكر من حقل أتول بالمياه العميقة بالبحر المتوسط في ديسمبر الماضي بطاقة إنتاجية بلغت 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً و5ر10 ألف برميل متكثفات يومياً وبإجمالي استثمارات حوالي مليار دولار، وقد ساهم هذا الحقل في زيادة معدلات الإنتاج اليومي إلى حوالي 116 ألف برميل زيت مكافئ يومياً وهو يمثل أعلى معدل إنتاج للشركة منذ تأسيسها.