دائما ما ينادي أصحاب الخبرات من رجال الأعمال إلى اتخاذ أساليب البحث العلمي لحل كافة المشاكل الاقتصادية، خاصة في قطاع البترول التي تتعرض لها البلاد خلال الفترات السابقة، وحول قدرة البحث العلمي على حل  تلك الأزمات، فقد افتتح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتورأحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول مشروع إعادة التدوير بمعهد بحوث البترول، الذي اقيم على مساحة 1300 متر مربع، بالإضافة إلى منطقة لوجيستية كبيرة تتكون من ثلاث خطوط انتاج لتكسير وطحن المخلفات و تحويلها لحبيبات متجانسة ثم إنتاج البراميل البلاستيكية سعة 220 لتر.

واستقبل الدكتور محمد عبد الرؤوف المنسق العام للتحالف، ضيوف المؤتمر واستعرض إمكانيات المشروع ، كما أوضح  "الصباغ" خلال جولتهم بالوحدة الطاقة الإنتاجية للمشروع والتي تصل الى 500 برميل يوميًا، لافتًا إلى أن المشروع يضم 3 معامل كيميائية و فيزيائيه و ميكانيكيه لإختبار جودة البلاستيك المنتج و عمل الأبحاث العلمية اللازمة لتحسين خواصه، و جارى حاليًا التفاوض مع بعض الشركات لتوريد الأجهزة اللازمة للمشروع.

كما أضاف "الصباغ"  أن فريق العمل  بالتحالف يخطط لتحويل تلك المعامل لمركز معتمد دوليا فى اختبارات خلطات البلاستيك، ومراقبة الجودة اللازمة لكل قطاع اللدائن، والبلاستيك فى مصر، حيث لا تستطيع معظم الشركات، والمصانع شراء تلك الاجهزة و انشاء معامل اختبارات و بالتالي يمكن لمعهد بحوث البترول تقديم تلك الخدمات للغير مما يدر دخلا إضافيا على المشروع.

وأوضح "الصباغ" أن المعهد قد قام بتوفير كل الدعم اللوجيستي والفني للتحالف بقيمة تصل الى 7 مليون جنيه ، حيث من المتوقع أن يغطى كل تكاليفه فى فتره زمنيه قصيره.

 و يلعب معهد بحوث البترول المصري دوراً هاماً في دعم الاقتصاد حيث تنطوي العقيدة البحثية في المعهد على قاعدتين هامتين في الاقتصاد وهما استثمار البحث العلمي في اقتصاد المعرفة وتطبيق اقتصاد تكلفة الفرصة البديلة  كما أن المعهد يعمل بخطوات مدروسة لبناء مجتمع بحثي في المعهد ونهضته، إيماناً من المعهد بأن استثمار البحث العلمي يعتبر أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني.