التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:49 ص , بتوقيت القاهرة

تباين التوقعات حول أسعار الذهب بعد صواريخ ترامب على سوريا

الذهب
الذهب

 أكد رجب حامد، المدير الشريك لمجموعة شركات "سبائك"، أن الذهب أصبح قبلة المستثمرين قبل الأفراد كملاذ آمن في ظل الأجواء السياسية الحالية والتي استقرت بالأسعار عند مستويات حادة الارتفاع مقارنة بالعام الماضي، متوقعا أن تستمر الأسعار بالارتفاع بعد الضربة العسكرية التي شنتها دول التحالف أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سوريا فجر السبت الماضي.

وأضاف "حامد": "من بداية الأسبوع والذهب يعكس تطورات الأجواء السياسية والاقتصادية العالمية، حيث صعد الذهب إلى مستوى 1366 دولار يوم الأربعاء بفارق 33 دولار عن سعر الافتتاح بسبب تصريحات بضربة عسكرية على سوريا، ولكن عادت الأسعار إلى الهبوط مره أخرى نحو مستوى 1333 دولار في نفس اليوم، بفعل فقدان الثقة في تصاريح ترامب من جانب، وبسبب انتعاش الدولار وحالات التصحيح من جانب آخر، وكانت فرصة جيدة للشراء وتأسيس مراكز انتظار لمزيد من التوترات السياسية".

وتابع: "الكل يتساءل الآن عن اتجاه الأسعار بعد الضربة العسكرية وهل سيستمر الذهب في الصعود أم أن الأزمة انتهت ولا حاجة للملاذات الآمنة، والمحلل للأوضاع الحالية والمتابع لها من بداية العام  يدرك جيدا أن كل الأحداث السياسية قبل الاقتصادية تصب في صالح الذهب وتوقعات الارتفاع بمستويات حادة هو الأمر الطبيعي بعد أن أصبحت وعود وتصاريح دونالد ترامب الوهمية واقعا بل كابوسا حقيقىا شاهده الجميع فجر السبت على مرمى ومسمع الجميع ومستوى 1375 دولار كمقاومة أولى بعد تجاوز مقاومة 1366 دولار التي عجز الذهب عن كسرها أكثر من ثلاث  مرات ووفقا لهذه التوقعات يمكن أن نرى مزيدا من الطلب على الذهب وخصوصا الطلب الفعلي ( التقابض ) كملاذ امن حقيقي في ظل مثل هذه الأزمات .

وعلى جانب آخر، يوجد رأى يرى أن الذهب سيتراجع الأيام القادمة ولن يكون هناك حاجة كبيرة له كملاذ امن لان كابوس تصاريح ترامب تم ترجمته على ارض الواقع بصورة عادية بعيدة عن الاحتكاك بالقوى العظمى مثل روسيا و كوريا وأصبحت الضربة العسكرية محدودة المهمة و المكان فتأثيرها لن يتجاوز دول أخرى وتراجع الذهب سيكون أمر طبيعي في ظل الفترة القادمة التي نتوقع أن يكون فيها انتعاش الدولار وصعوده على حساب هبوط الذهب.