خطوات كثيرة تتخذها الدولة حاليا؛ لمواجهة تراجع حجم صادرات الحاصلات الزراعية هذه الفترة، وذلك من خلال فتح أسواق جديدة غير تقليدية، بعد فرض حظر بعض الحاصلات الزراعية المصرية لأسواقها التقليدية.

 

وبدأت الدولة من العام الماضي في فتح 7 أسواق جديدة، والتي سيكون لها دورا في تخفيف حدة تأثير تراجع صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إلى أسواقها التقليدية مثل السعودية روسيا.

 

 

وأشار عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إلى أن فحص الصادرات قبل نفاذها للأسواق العالمية سيساعد في زيادة حجمها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الدول الت تم فتحها خلال العام الماضي من المستهدف مضاعفة صادرا مصر إليها خلال العام الجاري.

 

وأوضح الدمرداش، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، أن مصر تبحث حاليا عودة الصادرات المصرية إلى الأسواق التقليدية التي صدر قرارا بحظرها لبعض الأسواق مثل السعودية، وذلك بالتنسيق بين الجهات المشتركة. 

 

صادرات الحاصلات الزراعية خلال يناير

 

انخفض حجم صادرات الحاصلات الزراعية المصرية خلال يناير 2018  إلى 200 مليون دولار، بالمقارنة بـ 217 مليون دولار خلال يناير 2017، بنسبة تراجع 8%، وفق التقرير الشهري للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

 

وأوضح التقرير، أن الكميات التى تم تصديرها خلال شهر يناير 2018 سجلت 463 ألف، و844 طنا، لافتًا إلى أنه تم فتح أسواق جديدة في 7 دول للموالح والثوم، والبصل، ومن بين الدول الجديدة التى تستقبل الحاصلات المصرية الصين، وكندا، وتايوان، ونيجيريا، وتنزانيا، وجنوب أفريقيا، وموريشيوس.

 

 

واستوردت الصين 55.5 طن من العنب المصري خلال 2017، بينما استوردت كندا 2014 طن موالح مصرية، واستقبلت الأسواق النيجيرية 444.5 طن عنب، فيما استوردت تايوان 3015 طن ثوم مصري، والتي نجحت في غزوها لهذا السوق على الرغم من قربها من الصين التي تستحوذ على المرتبة الأولى في العالم لتصدير الثوم.

 

وأضاف التقرير، أن تنزانيا استوردت من مصر 18 طن عنب و26.5 طن موالح، بينما صدرت مصر 83 طنا من الثوم و444 طن يصل لجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تصدير 10 طن مانجو إلى دولة موريشيوس.

 

 

وكان المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أعلن ارتفاع صادرات القطاع 3 %، لتسجل 2.2 مليار دولار خلال عام 2017 مقابل 2.1 مليار خلال نفس الفترة من 2016.

 

جدير بالذكر أن صادرات الحاصلات الزراعية تواجه حرب شرسة في أسواقها التقليدية من قرارات حظر متتالية لبعض الأصناف مثل الجوافة، والفراولة، والبطاطس، مما كان له دورًا في تراجع حجم صاردات القطلع بوجه عام، وتعمل الدولة حاليا إلى إعادة هذه الأصناف إلى الأسواق التقليدية من خلال فحصها قبل خروجها، والحصول على موافقات وفقا للمعايير العالمية، للحفاظ على ألا تزيد نسبة المبيدات في هذه الحاصلات عن القدر المسموح به.