نظم الألاف مظاهرة في بودابست عاصمة المجر احتجاجا على قرار الحكومة المجرية بتمرير قانون لإغلاق جامعة "أوروبا الوسطى" والتي أنشأها الملياردير اليهودي ذو الأصول المجرية جورج سوروس.

وبحسب وكالة "رويترز" فإن المظاهرة تعد الأكبر ضد رئيس الوزراء فيكتور أوربان اليميني الذي يتولى الحكم منذ نحو 7 سنوات.

وأشارت الوكالة إلى أن التقديرات تشير لمشاركة نحو 70 ألف متظاهر ضد فيكتور أوربان الذي مرر القانون لرئيس الدولة يانوس أدر والذي يفترض أن يوقع القانون اليوم بعدما صادق عليه البرلمان.

واحتشدت قوات الأمن لحماية مبنى البرلمان من المتظاهرين خوفا من محاولة اقتحامه على الرغم من أن المظاهرات طوال ليلة أمس ظلت سلمية.

لماذا تريد المجر إغلاق جامعة أوروبا الوسطى؟

في 4 أبريل الجاري صوت البرلمان المجري لصالح قانون لإصلاح التعليم العالي ولكن بحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن أغلب المراقبين يرون أن القانون يستهدف جامعة "أوروبا الوسطى" التي أنشأها الملياردير جورج سوروس في بودابست عام 1991 حيث ينص القانون على عدم الإعتراف بالشهادات الأكاديمية الخاصة بالجامعة طالما إنها مسجلة كجامعة خاصة أجنبية.

وهذا يعني أنه إذا لم تفتتح الجامعة مقرا لها في أمريكا "البلد المسجل كأصل الجامعة الأجنبي" فإنه لن يكون للشهادات التي تقدمها أي قيمة.

والسبب وراء هذا القانون هو أن جامعة أوروبا الوسطى هدف مثالي لحكومة فيكتور أوربان المعروف بتصريحاته المنتقدة للاتحاد الأوروبي، حيث يسوق نفسه كرئيس لحكومة وطنية تدافع عن استقلال بلاده في وجه مسؤولي الاتحاد الأوروبي والعولمة.

وفي نظر فيكتور أوربان فإن جورج سوروس المقرب من العديد من الساسة الأوروبيين رمز للعولمة والتدخل الأوروبي في شؤون البلاد، خاصة وأن جورج سوروس مول عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء السياسيين في المجر وعرف عنه انتقاده لمعاملة الحكومة المجرية للاجئين على المجرية مع صربيا.