<p>اتخذت إيطاليا أخيرا إجراءات احترازية كثيرة لتبعد عن أراضيها شبح الإرهاب الذي يخيم على أوروبا، ويعد طرد 12 داعية، من بينهم مصري ومغربي، يشتبه في أنهم جهاديون هو أبرز هذه الإجراءات.  </p><p>وتقول صحيفة "لاستامبا"، في تقرير اليوم الأحد، إنه بعدما رحلت السلطات الإيطالية 10 أشخاص أغلبهم مغاربة ومن دول الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، منذ بداية يناير/ كانون الثاني الحالي، وقبلهم 13 آخرين في عام 2014، بدأت لجنة التحليل الإستراتيجي لمكافحة الإرهاب، درس قوائم من المشتبه بهم قدمتها أجهزة الشرطة والاستخبارات الإيطالية.</p><p>وأضافت الصحيفة أن القوائم تتضمن من 300 إلى 400 اسما يجب التحقق منهم، وفحصهم ومراقبتهم بعناية شديدة. وفي اجتماعات لجنة مكافحة الإرهاب يجري تحليل مستوى "خطورة" هؤلاء بالوصول إلى نتيجة ربما تؤدي إلى طردهم من البلاد. </p><p>وتقول "لاستامبا" إن هناك الكثير من المرشحين للطرد، ومن بين هؤلاء أيضا بعض "الدعاة المتنقلين بين المساجد"، وكذلك من يجرون "غسيل المخ" ووظيفتهم تجنيد المقاتلين لإرسالهم إلى ساحات الحرب، وبخاصة في سوريا، وهم يتحركون في دول غربية عدة وليس إيطاليا وحدها.  </p><p>من جهة أخرى، قالت صحيفة "التمبو" إن وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أمر بطرد شخصين، مصري ومغربي، أحدهما إمام مسجد والآخر كان يتردد على مسجد في شارع جينير بميلانو، للاشتباه في أنهما جهاديان، مشيرة إلى أن السلطات سحبت منهما تصريح الإقامة في وقت سابق. ويعد ذلك أول رد من السلطات الإيطالية على تهديدات المتطرفين. </p><p>وأضافت الصحيفة أن وزير الداخلية يدرس حاليا سحب تصريح الإقامة من 10 دعاة لأسباب وردت في تقارير من أجهزة أمنية، منوهة بأن قرار طرد هؤلاء بات وشيكا.</p>