قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تصريح "ترامب" بقبول "قطر" مطالب الدول الأربع واستعدادها للتفاوض، يؤكد أن "أمريكا" تلعب دورا قذرا يتعامل بمنطق التاجر المستفيد من الأزمة القطرية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن "ترامب" يتعامل مع الأزمة بمنطق التاجر المستفيد من الأزمة، وهو ما ظهر في زيارته الأخيرة للمملكلة العربية السعودية للوساطة في الأزمة، والتي جنى من ورائها عقد عدد من صفقات السلاح، وكذلك التعاقدات التي قام بإبرامها مع دول الخليج، وهو يحاول التوسط من الأزمة ويستفيد على الجانب الآخر.

وأشار"سلامة" إلى أنه يجب استغلال التحول النوعي للعالم الرافض لدعم الإرهاب، والذي أعلن رفضه لقطر كذلك، سواء على الدول التي أعلنت ذلك بشكل صريح أو تلك الدول التي رفضت ذلك بشكل غير معلن، وأن كل هذا يصب ىصب في موقف الدول العربية، وتمديد فترة الوساطة العربية تستغلها "أمريكا" لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الاقتصادية، للضغط على قطر.

ولفت "سلامة" إلى أن تصريحات "ترامب" حول القبول المبدئي للتحاور في مطالب دول مكافحة الإرهاب، يؤكد أن "قطر" ما هي إلا ستارة لدول أخرى وواجهة وانعكاس لمطامعهم السياسية التي ترتبط بالتوقيات، والتي من بينها أمريكا التي تلعب كطرف إلى جانب دول إقليمية تسعى للتواجد في منطقة الشرق الأوسط من خلال الوساطة في الأزمة القطرية.

وشدد "سلامة" على أن حل الأزمة القطرية لا يمكن أن يكون عبر تصريحات "ترامب" فقط لأن ذلك لا يمكن أن ينهي الأزمة أو يعجل بها، ولكن الحل الحقيقي لابد وأن ينبع من قطر ذاتها، التي يجب عليها الالتزام بتعهداتها، لأن التغيير الحقيقي في الأزمة لابد وأن ينبع من داخلها، للوفاء بتعهداتها، مشيرا إلى أنه يرى أن التغيير الحقيقي في الأزمة لابد وأن يصل بانتفاضة شعبية، لأنها ستكون هي البديل عن التسوية السياسية النهائية التي لن تتحقق في وجود تنظيم الحميدين.

اقرأ أيضا 

فيديو| ترامب: مستعد للوساطة لحل أزمة قطر