السيسي في قمة بريكس: المصريون يستكملون بناء المستقبل
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بقمة "البريكس" التي يحضرها حاليًا في الصين، التحية والتقدير لشعوب تجمع البريكس، وقال إنّه ينقل لهم مشاعر الود والاحترام التي يكنها الشعب المصري لهم.
وتابع السيسي، أن المصريين يستكملون بناء المستقبل وتحقيق برنامج نمو اقتصادي مستدام، وأن المصريين يطبقون برنامجًا طموحًا للتنمية الاقتصادية.
وأضاف الرئيس السيسي، أن شعوب دول البريكس دعمت الشعب المصري منذ عقود، ونحن نتفق مع دول البريكس لتوفير التمويل الكافي لمشروعات البنية الأساسية.
واستطرد السيسي، في كلمته بمدينة شيامن، نسعى لتوفير قدرات الدول النامية للوصول إلى مؤشرات الدول المتقدمة.
واستعرض السيسي رؤية مصر بشأن سبل تعزيز دور الدول النامية في النظام الاقتصادي العالمي، فضلًا عن سبل تطوير التعاون بين مصر ودول تجمع "بريكس" وما تتيحه مصر من فرص استثمارية واعدة.
وقال السيسي، نحن نسعى لتكوين مجموعة مصغرة لتولي وضع بدائل لأجندة التنمية المستدامة.
وأضاف، أن مصر تثمن غاليًا دعوتها لجلسة الحوار هذه، والتي لا شك ستثري رؤيتنا حول التنمية بكل أبعادها، بما في ذلك مفهوم "السلم المستدام" الذي تشير إليه وثائق تجمع البريكس، لاسيما في عصر يشهد تحديات جسام من فقر، وتدهور مناخي، وتآكل في موارد الأرض، وإرهاب سياسي وفكري وعرقي.
واستطرد، بينما تؤيد مصر تجمع البريكس وأهدافه ومواقفه، فإننا على يقين أيضًا بأن لدينا ما نقدمه لتجمعكم هذا من الإمكانيات الحالية والمستقبلية.
وقال: "يكفي أن أشير هنا إلى محور قناة السويس الذي يتم تحويله ليضم عددًا من المناطق الصناعية والتكنولوجية واللوجستية العملاقة، لتخدم حركة التجارة والصناعة والنقل والابتكار إقليميًا وإفريقيًا ودوليًا، بما يمكن أن يفتح منافذ جديدة وهائلة للتفاعل الاقتصادي بين دولنا.
وأضاف، ومن هنا كان دعم مصر لمبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها رئيس الصين، لإعادة الروابط التجارية والثقافية بين الشرق والغرب عبر شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تقع قناة السويس في القلب منها، والتي حملت تجارة الشرق الأقصى إلى أوروبا وأفريقيا على مر العصور.
وتابع، ترى مصر في تجربة البريكس الفريدة، ونجاحها في تحقيق درجة غير مسبوقة من تنسيق السياسات وتطبيق التعاون الفعلي بين أطرافها، تجربةً جديرة بالمحاكاة ويتعين دراسة سبل نقلها إلى دوائر أوسع من الدول النامية، كما نعرب عن استعدادنا للدخول في علاقات تعاون ثلاثي مع دول البريكس في أفريقيا، في تجسيد حقيقي للتعاون جنوب-جنوب.
وقال، نحن نقدر أن التفاعل على نمط مباشر أو غير مباشر بين دول البريكس وغيرها من الدول البازغة، من الممكن أيضًا أن يستفيد من الأدوات المالية التي يقدمها بنك التنمية الجديد، وفق ترتيبات أكثر مرونة للدول النامية غير الأعضاء بتجمع البريكس.
وقال السيسي، يسعدني أن أعرب عن تطلعنا لأن يتمكن تجمع بريكس من التوصل، في وقتٍ قريبٍ، إلى آليةٍ مناسبة للتواصل والحوار مع كافة الدول النامية، التي يمكن أن يكون لها إسهاماتها في التجمع، بما يدفع جهودنا التنموية إلى آفاق واسعة، ويحقق شراكة أقوى بين دولنا، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لشعوبنا.
واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته قائلًا: "بات تحدي التنمية والحياة الكريمة لشعوبنا دافعًا ومحركًا للعمل الجماعي المشترك، على غرار تجمعكم هذا، الذي نهنئكم على نجاحه الباهر بعد عقد كامل من الجهد المنتظم والعمل المشترك".
جاء ذلك خلال جلسة "الحوار مع الأسواق البازغة والدول النامية" بحضور قادة البيركس.، التي افتتحها الرئيس الصيني شين جين بنج اليوم الثلاثاء.
اقرأ أيضًا: