التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:30 ص , بتوقيت القاهرة

"الأمن القومي خط أحمر".. ما لا تعرفه عن حجب المواقع بالدول الكبرى

حجبت ألمانيا، اليوم الجمعة موقعا تابعا لليسار المتطرف لحثه على الكراهية والعنف حسبما وصف وزير الداخلية في البلاد، فهل مكافحة الإرهاب عبر المنصات الإلكترونية يحدث في الدول العربية فقط؟ أم أن بعض الدول الكبرى تلجأ إلى ذلك إذا استدعى أمنها القومي؟


زيارة بعض المواقع جريمة في فرنسا


عام 2015 وبعد هجوم شارلي إبدو والهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس، صدر قانون في فرنسا يسمح للحكومة بإغلاق المواقع التي تروج للإرهاب وقد أعطيت لوكالات الاستخباراتية صلاحيات واسعة لمراقبة الإنترنت واعتقال المشتبه بانضمامهم للجماعات الإرهابية.


وفي ديسمبر الماضي، اعتقل شخص يبلغ 32 عامًا بسبب زيارته لمواقع مؤيدة لتنظيم داعش ورغم عدم وجود أدلة حول تخطيطه لعمل إرهابي فقد حكم عليه بالسجن سنتين.


إلا أن القانون قد ألغي في  فبراير من العام الحالي بواسطة المحكمة الدستورية العليا التي اعتبرته يقوض حرية الإعلام.

الصين بلا "تواصل اجتماعي"!

عمدت الصين لعدم ترك أبنائها يتأثرون بسلبيات الإنترنت خاصة "خارجيًا"، وفي سبيل ذلك اتخذت عدة إجراءات قد يراها البعض ديكتاتورية لكنها لا تنفي حقيقة أن الصين دولة عظمى.


حجبت بكين موقعي "فيس بوك"و" يوتيوب" عام 2009 بسبب اشتباكات بين مسلمي "الإيجور" والشرطة في مدينة "أورمتشي"، وعلى إثر هذه الأسباب حجبت مواقع أخرى شهيرة مثل "جيميل" و"جوجل مابس"  كما حجبت السلطات موقع "أمازون" ببسبب بيعه لكتب ممنوعة من النشر في البلاد، اللافت أن السلطات الصينية وفرت مواقع إلكترونية بديلة منها "بايدو" الذي يعد محرك البحث الأساسي للصينيين، بالإضافة لموقع "يوكو" الذي حل محل "يوتيوب".


ألمانيا ضد اليسار المتطرف


حجبت السلطات في ألمانيا، اليوم الجمعة، موقعًا إلكترونيًا قالت إنه مسؤول عن المظاهرات العنيفة التي شهدتها البلاد، وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايزيار نقلًا عن "واشنطن بوست" إن موقع "linksunten.indymedia.org" أُغلق بسبب نشره للكراهية، مضيفًا أن الموقع كان بمثابة منظمة تروج للتطرف والعنف وليس وسيلة إعلامية.

الموقع التابع لليسار المتطرف في ألمانيا، اتهم بالوقوف وراء أحداث العنف في هامبروج خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين التي أسفرت عن إصابة أكثر من 500 شرطي، ويبدو أن أحداث شارلوتسفيل الأمريكية التي تتهم فيها جماعات يمينية متطرفة بالأساس على رأسهم القوميين البيض، قد أعطت العالم صفعة ونبهت عدة دول منها ألمانيا أنه لا فرق بين اليساري واليميني طالما أنه متطرف، وأن أمن الدولة القومي فوق أي اعتبار، حتى ولو على حساب حجب المواقع.


اقرأ أيضًا


 بعد أحداث "شارلوتسفيل".. ألمانيا تحجب موقعا إلكترونيا بحجة "التطرف"