4 أسباب تفسر انخفاض شعبية ماكرون.. "الأقل بين أسلافه"
كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة في فرنسا عن انخفاض حاد في شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون، ليصبح أسرع رئيس في البلاد يفقد شعبيته، متفوقًا على سلفه فرانسوا أولاند في الرقم السلبي.
عدم الظهور في الإعلام
بحسب قناة "RTL" فإن هذا الاستطلاع ليس مفاجئًا، بل كان نتاجًا طبيعيًا لجرس إنذار ظهر في شهر يوليو تمثل باستطلاع لصحيفة "جورنال دو ديمانش" كشف عن هبوط شعبية مـاكرون بعشر نقاط حيث وصلت نسبة مؤيديه إلى 54%، ورغم أن الرقم لا ينم عن وجود أزمة إلا أن المعضلة تكمن في التراجع الكبير خلال شهر واحد فقط بعد أن وصلت شعبيته بيونيو إلى 64%.
والسبب في ذلك بحسب صحيفة "لو كانار أونشينيه"، يرجع إلى عدم ظهور مـاكرون في الإعلام كثيرًا حتى رئيس حكومته إدوارد فيليب.
خطاب أمام الكونجرس
كان قرار ماكرون بإلقاء كلمة أمام الكونجرس لشرح أهداف حكومته، إشارة سلبية عن الرئيس الفرنسي، لاسيما بعد حصوله على أغلبية ساحقة في البرلمان.
ونال مـاكرون انتقادات لاذعة إثر خطابه، الذي وُصف بأنه بلا فائدة وأنه أسهب فيه أكثر من اللازم، كذلك لا يجب إغفال أن حزب فرنسا المتمردة المعارض قاطع الجلسة قبل بدئها احتجاجًا على قرار الرئيس الفرنسي.
أزمة مع القوات المسلحة
شهر يوليو الذي كان شؤمًا على الرئيس الفرنسي شهد أزمة ساهمت بقوة في تراجع شعبيته، حيث انتقد رئيس الأركان، الجنرال بيير دو فيلييه ماكرون بسبب خفض الإنفاق الدفاعي، فجاء الرد قويًا من الرئيس: "إذا حدث خلاف بين الرئيس ورئيس الأركان، يذهب رئيس الأركان"، ولم يمر الكثير قبل أن يعلن دو فيلييه استقالته متسببًا في تراجع شعبية ماكرون وقلق حيال "سلطويته" المحتملة.
تقليص عدد نواب البرلمان
رغم أن قرار تخفيض ثلث عدد أعضاء البرلمان لم ينل الانتقادات المتوقعة، إلا أن معارضي ماكرون اعتبروه تعديًا على الديمقرطية، وأعطى دليلًا إضافيًا لغير المؤيد أو المعارض لماكرون بأنه يسعى للحكم والمطلق وضمان ولاء المجلس التشريعي له، الذي يسيطر على أغلبيته في الأساس.
اقرأ أيضًا: ماكرون يخسر شعبيته أسرع من أي رئيس في تاريخ فرنسا