مسؤولة أمريكية ترحب بـ"التعاون الوثيق" مع السودان في "مكافحة الأرهاب"
اعربت كبيرة موظفي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هيثر فلين، اليوم الأحد، عن ترحيبها بـ"التعاون الوثيق بين بلادها والسودان في مكافحة الإرهاب".
جاء ذلك خلال لقاء المسؤولة الأمريكية، بوكيل وزارة الخارجية السوداني عبد الغني النعيم بمقر الوزارة بالعاصمة الخرطوم، وبحضور القائم بالأعمال الأمريكي استيفن كوتسيس، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وحسب الوكالة، أوضحت فلين أن "الكونغرس الأمريكي يتطلع لدعم السلام والاستقرار في السودان".
وأكدت المسؤولة الأمريكية على "رغبة بلادها في تحسين العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم".
بدوره، أعرب النعيم عن "حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف أن "السودان لا يأمل برفع العقوبات الأحادية، ورفع اسمه من القائمة الأمريكية للإرهاب فحسب، بل في تعزيز العلاقات بين البلدين في كافّة المجالات، والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية أيضا".
ووصلت المسؤولة الأمريكية إلى دارفور، قبل يومين، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، زارت خلالها منطقتي "كتم" و"عين رو"، شمالي مدينة الفاشر (غرب)، للاطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتأتي الزيارة بعد نحو شهر من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمديد فترة مراجعة الأوضاع بالسودان، وتأجيل قرار رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، لمدة 3 أشهر، تنتهي في 12 أكتوبر المقبل.
وأرجعت الخارجية الأمريكية، آنذاك، تأجيل رفع العقوبات إلى "سجل حقوق الإنسان"، رغم إقرارها بإحراز السودان "تقدمًا كبيرًا ومهمًا" في المسارات، التي تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما (2009 - 2017)، بغية رفع العقوبات.
وقبل أيام من انتهاء ولايته، رفع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في يناير الماضي، جزئيًا العقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ عامي 1997 و2006، ما سمح بعودة التحويلات المصرفية بين البلدين، واستئناف التبادل التجاري.
بينما أبقت إدارة أوباما على العقوبات المفروضة على السودان باعتبار أنه مدرج، منذ عام 1993، على القائمة الأمريكية لـ"الدول الراعية للإرهاب"، ردًا على استضافة الخرطوم آنذاك، زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.