تسريبات جاريد كوشنر عن القضية الفلسطينية.. موقف "مشحون عاطفيا"
كشف موقع Wired عن تسجيلات صوتية جديدة من داخل الإدارة الأمريكية، ويظهر في التسجيل كل تفاصيل خطة جاريد كوشنر مستشار دونالد ترامب لحل مشاكل الشرق الأوسط.
الموقف "مشحون عاطفيا"
وبحسب التسجيل فإن كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وزوج أبنته لم يبدو متفائلا بالوضع في المنطقة وبالأخص في ملف إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل حيث يقول كوشنر "لم يتم تحقيق الكثير على مدى 40 أو 50 عاما الماضية".
وفي التسجيل يتحدث جاريد كوشنر إلى مجموعة من المتدربين في الكونجرس في اجتماع يفترض أنه غير رسمي، وكان يصف عمله كمستشار الرئيس المكلف بحل مشاكل الشرق الأوسط وقال إنه تحدث مع الكثير من الناس واكتشف على حد وصفه أن الموقف "مشحون عاطفيا".
وواصل الحديث قائلا "الجميع لديهم مشكلة، وعليك أن تفهم ماذا فعلوا في الماضي وعليك أن تفهم لماذا فعلوا ذلك.. ولكن هل يساعد هذا في جلب السلام؟ دعونا لا نركز على ذلك، فنحن لا نريد درسا في التاريخ وقرأنا الكثير من الكتب.. دعونا نركز على كيف تصل لنتيجة وحل للموقف".
المراقبون غاضبون
تصريحات جاريد كوشنر جلبت عليه غضب الكثير من المراقبين وخبراء شؤون الشرق الأوسط، حيث يقول موقع Vox إن جاريد كوشنر يتصرف بغرور، وهو الرأي الذي قاله أيضا الخبير السياسي دان دريزنر أستاذ السياسة في جامعة توفتس، حيث كتب في تغريدة "إن مزيج الجهل والغرور الذي يجلبه جاريد كوشنر للشرق الأوسط يثير الإعجاب حقا".
وعاد الموقع ليشير لتاريخ كوشنر فهو ليس دبلوماسيا ولم يتولى منصبا سياسيا من قبل بل هو رجل أعمال في مجال تطوير العقارات، ولكن بعد يوم واحد من توليه الرئاسة قال ترامب مؤكدا "إذا لم يستطع كوشنر حل مشاكل الشرق الأوسط.. فلن يستطيع أحد حلها".
أما المحلل في مركز سياسات الشرق الأوسط، خالد الجندي، في معهد بروكينجز، فقال إن كوشنر لا يحتاج لأن يكون دبلوماسيا محنكا ولكنه يحتاج لأن يفهم تفاصيل هذا الصراع.
وقال "المشكلة لديك هي أن هناك مرحلة تعلم ودراسة كبيرة، وأنا لست واثقا لكن بناء على ما قرأت فإن كوشنر وصل لهذه النقطة".
لا جديد تحت الشمس
على الرغم من تفاخره في التسجيل المسرب فإن كوشنر لا يبدو مقتنعا أو واثقا بقدرته على جلب السلام في القضية الفلسطينية، حيث يقول في أخر التسجيل "أنا واثق من أن كل من حاول هذا قام بتجربة فريدة على نحو أو أخر، ولكن مرة أخرى نحن نحاول إتباع عملية منطقية، ونحن نفكر في الحالة النهائية للموقف وكيف سنعمل مع الأطراف بهدوء لحل القضية".
وقال "وربما لا يكون هناك حل ولكن هذه إحدى المشاكل التي طلب منا الرئيس التركيز عليها ولهذا سوف نركز عليها ونحن نحاول الوصول للنتيجة الصحيحة في المستقبل القريب".
وهو ما يعني أن القضية الفلسطينية قد لا تجد حلا في هذه الإدارة الأمريكية.
اقرأ أيضا