التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:07 ص , بتوقيت القاهرة

"الإفتاء" تجيز تصدير الحمير المصرية للصين.. و"الرفق بالحيوان" تعترض

فتوى جديدة أصدرتها دار الإفتاء المصرية أثارت ضجة كبيرة، بعد أن أجازت فيها تصدير الحمير المصرية إلى دول العالم، معلنة موافقتها على تصدير الحمير إلى دولة الصين.


فيما اعترضت الجمعيات العاملة في مجال الرفق بالحيوان، على محاولة الحكومة تصدير الحمير للخارج، خوفا لتعرضها للانقراض.


ومن جانبها، تسعى دولة الصين إلى شراء الحمير المعروضة للبيع في العالم، لاستخدامها في تصنيع المستحضرات الطبية والدوائية، كما ينتجون منها أدوية منشطة للدم، ووقف نزيف الدم الشديد وغيرها.


فيما كشف هشام جزر نائب رئيس المجلس التصديري للجلود، الأسباب التي دفعت إلى تزايد ذبح الحمير خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 120 ألف جلد حمار يتم تهريبها سنويا، بما يخسر الاقتصاد المصري نحو 5.6 مليون دولار سنويا.


بينما ذكرت اللجنة العلمية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنها اتخذت قرارا في نهاية العام الماضي، بتصدير 10 آلاف حمار حي إلى الصين، للحد من مخالفات ذبح الحمير، وتداول لحومها داخل البلاد، بعد انتشار ظاهرة ذبحها في الأسواق.


وتعليقا على فتوى دار الإفتاء المصرية بجواز تصدير الحمير المصرية إلى الصين، قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن موافقة دار الإفتاء وجوازها على تصدير الحمير حية إلى دولة الصين، جاء بعد مناقشات دامت لعدة أشهر، راجعنا فيها إلى الغرض الأساسي من تصديرها حية.


وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن ما تبين لدار الافتاء من أن الغرض من تصديرها حية، أن العلماء الصينيين يستخدمون جلود الحمير، لاستخراج بعض أنواع العقاقير الطبية.


وتابع أمين الفتوى قائلا: "عدنا في ذلك إلى منظمة الأغذية والزراعه العالمية "الفاو" التي أكدت لنا أن العلماء الصينيين يستخدمون جلود الحمير في استخراج أنواع معينة من الأدوية.


ومن جانبه، قال الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن فتوى دار الإفتاء صحيحة باستنادها على استخدام الحمير في استخراج العقاقير والأدوية، أو في الأغراض العلمية.


وأوضح أبو الحسن لـ"دوت مصر" أن تحريم الحمير يكون في استخدامها كطعام أو دخول مشتقاتها في تصنيع الأطعمة والمنتجات، فهذا حرام شرعا، أما في استخدامها في المجال العلمي فهذا جائز لا شيء فيه.


من ناحيتها، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا عن تجارة بيع الحمير التي أصبحت مطلبا كبيرا للتجار الصينيين الذين يبحثون عنها في جميع أنحاء العالم بعد انخفاض عددها في الصين.


ونقلت الصحيفة عن شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن عدد الحمير في الصين انخفض من 11 مليونًا إلى 6 ملايين، فيما أكد مسؤول حكومي في النيجر لـ"بي بي سي" أن حوالي 80 ألف حمار تم تصديرها إلى الصين هذا العام من الدول الإفريقية مقارنة بـ27 ألف حمار في العام الماضي.


وكانت عدد من الدول الإفريقية، ومنها النيجر وبوركينا فاسو قد حظرت على الصين شراء حميرها العام الماضي، رغم ارتفاع متوسط سعر الحمير في أفريقيا بنحو ثلاثة أضعاف، وأصبحت تجارتها وتربيتها مربحة جدا، ما دفع دولا إفريقية أخرى مثل كينيا السماح للتجار الصينيين بفتح مسلخ جديد لقتل الحمير يقوم بسلخ 100 حمار يوميًا.