التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:42 ص , بتوقيت القاهرة

"الكحك" أصل الكلمة قبطي والواحدة تحتوي على 5600 سعر حراري

يصنعه المصريون ولا يستطيعون الاستغناء عنه على الموائد في عيد الفطر، فهو مظهر من مظاهر الفرح والاحتفال، حيث كان يُعَد على أشكال دائرية وتُقَدَّم في الأعياد أوعند زيارة الموتى والقبور «كعك العيد»، كلمة كحك قبطية أصيلة ومفردها كحكة من (كعكة)، وتنبع أصل الكلمة من الحد المصرى القديم (الهيروجليفى).


تاريخه


يقال إن الفراعنة هم أول من عرفوا الكعك، حيث كان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير "خميرع" في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة وكان يُسمى بالقرص.


ويرجع تاريخ كعك عيد الفطر في التاريخ الإسلامي إلى الطولونيين، حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، وقد اهتم الوزير "أبو بمر المادرالي" بصناعة الكعك وحشوه بالدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم "افطن له" وتم تحريف الاسم إلى "أنطونلة" وتعد كعكة "أنطونلة" أشهر كعكة ظهرت في عهد الدولة الإخشيدية، وكانت تقدم في دار الفقراء على مائدة (200 متر وعرضها 7أمتار).


وفى عام 1124 ميلادية خصص الخليفة الفاطمي مبلغ 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر؛ فكانت المصانع تتفرغ لصنعه منذ منتصف شهر رجب، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه.


وكانت مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350 مترًا وتحمل60 صنفًا من الكعك والغريبة، كما أنشأت في عهده أول دار لصناعة الكعك سُميت "دار الفطرة" وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز، كما تم تخصيص 16 ألف دينار لإعداد ملابسلأفراد الشعب بالمجان، ولذلك أطلق على عيد الفطر "عيد الحُلل".


من الطريف أن الوقفيات (الأوقاف) في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين كان لها اهتمام كبير بالكعك؛ فيذكر أن وقفية الأميرة "تتر الحجازية" تأمر بتوزيع الكعك بأنواعه المختلفة على المدرسين والموظفين الذين يعملون في مدرستها.


وفى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب الكعك وعليها عبارات "كل هنيئًا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى لها نفس المعنى.


فوائد الكحك


 تتلخص أكثر فوائده في مرحلة إعداده وصناعته، حيث تعد رائحته أثناء صناعته مفيدة جدًا للمعدة ويعمل على زيادة نشاطها، كما له فائدة هامة جدًا للجسم، لأنه يتكون من مواد هامة مثل: الكربوهيدرات والبروتين والدهون بجانب المكسرات التي لها أهمية كبيرة في علاج أمراض القلب وتصلب الشرايين ولكن بشرط واحد لكي تتمكن من الاستفادة من هذه الخاصية وهي تناول 2 عدد كعك في اليوم بشرط على فترات متباعدة، أو تناول عدد واحد كعك مع الغريبة أو البتي فور، شرب كوب من مشروب الحلبة خلال أيام العيد؛ لأنه من أحد فوائده امتصاص الدهون من جسم الإنسان، يجب عليك تناول الخطار والفاكهة، لا غنى عنهم في أيام العيد.


كحكة كل 3 ساعات


أن عدد الكعك الذى يمكنك تناوله دون الإصابة بأي أخطار صحية هو كعكتين فقط، في حين تتناول علبة كاملة، فإذا كنت تريد أن تزيد تناول الكعك بشكل صحى، فعليك بتناول كعكة كل 3 ساعات على الأقل، يجب عليك تناول الحلبة لما لها من مزايا صحية مختلفة تتمثل في خفض مستوى السكر والكوليسترول وامتصاص الدهون من الجسم وتحفيز الجهاز الهضمي، وهو أمر مهم جدا لصحتك، يعد تناول الفواكه بجانب الكعك أمرا هاما لما يوجد فيها من ألياف تساعد على الهضم وتقليل الدهون التي تتناولها من الكعك، تناول بعض العقاقير التى تقلل من الدهون فى الدم، وذلك لكى تساعد جسمك على التخلص من الترسبات والكوليسترول الزائد.


أضراره


الإسراف في تناول الكعك والبسكويت يزيد التقلصات الناتجة عن زيادة نشاط الميكروفلورا في الأمعاء، نظرا لتكسير السكر بها وعدم هضمه، خاصة مع بداية تعديل النظام البيولوجي مرة أخرى بعد الصيام، يزيد الوزن بصورة كبيرة وسريعة، نتيجة الدهون والسكريات والنشويات الموجودة به، يرهق خلايا الكبد (الخلايا بيتا) نتيجة لزيادة إفرازاتها من هرمون الأنسولين، لأنه يقوم بربط الكميات الهائلة من سكر الجلوكوز الناتج من عملية التمثيل الغذائي للنشويات والسكريات، وتحويله إلى جليكوجين، كما يؤدي إرهاق المرارة نتيجة زيادة إفرازات الأحماض المرارية التي تساعد على استحلاب هذه الكمية المتزايدة من الدهون، وأن السكر الموجود بالكعكة له سعرات حرارية كبيرة، مشيرة إلى أن الكيلو الواحد من الكعك يحتوي على 5600 سعر حراري.