القى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كلمته خلال احتفالية وزارة الاوقاف بليلة القدر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أكد فيها أن الاحتفال بليلة القدر هو احتفال بقدر العلم وقيمته، ومن نعمة الله أن الباحث في العلم في القرآن سيكفيه قوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق".

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الأمر الإلهي بالعلم تضمنته الآية الكريمة، للتأكيد على منزلة العلم والتعلم، حتي أن من يتدبر القرآن يجد فيه من المعجزات الخالدة حتى يومنا هذا، مشيرا إلى أن قريش والتي نزل بها القرآن حارو فيه وفي كشف معجزاته.

وتابع في كلمته باحتفالية وزارة الاوقاف بليلة القدر، إلى ان القرآن الكريم نزل نزل بلغة عربية لا اعجمية، منوها إلى أنه التوارة والانجيل لم يترجموا الى اللغة العربية حتى هذا الوقت، ولم تظهر الا بعد ظهور القرآن الكريم.

وكشف عن أن آيات القرآن الكريم الأولى حثت على العلم والتعلم والتدبر، وأعمال العقل وهو ماذكر في القرآ في اكثر من 865 مرة للتأكيد على ضرورتها، من اجل الوصول لأذعان أن للكون أله خالق واحد أحد يستوي في الاحساس والاذعان بها الجميع ايا كان.

وتابع شيخ الازهر في كلمته أن أهل العلم مأمورون بالتذكير بأهمية وفرضية العلم على الجميع، مذكرا الحضور ان العقل والعلم التي جعلهما القرآن مناط حديثه، قد بدأوا يخلون مكانهم إلى أوهام استمدت من العقول وطريقة التفكير وتؤثر على مجتمعاتنا وتماسكها، وصارت الظنون والاوهام هي الحد الفاصل بين الحقيقة وغيرها، وصار العالم العارف يشعر بالغربة في هذا الوقت الذي نعيشه الآن.

ونبه شيخ الازهروعلى ضرورة الاتحاد وليس امامنا سوى العمل والاتحاد لصد هجومات اعداء العرب والعروبة، منوها الى أن سحب للفتنة قد اقتربت، محذرا من العبث ضد الاسلام وضد العروبة.

ووجه الطيب في نهاية كلمته الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه للازهر للشريف وجهوده في خدمة للعلم والاسلام في مشارق الأرض ومغاربها.