شروط صيام مرضى الكبد وقرحة المعدة
أكد الدكتور سعيد شلبي أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن مرضى الكبد وقرحة المعدة يجب عليهم استشارة الطبيب المعالج لهم عند صيام شهر رمضان.
وقال شلبي - في تصريح اليوم - إن هناك نوعين من مرضى الكبد المزمن، الأول يصاحبه تكافؤ في وظائف الكبد (لا توجد سيولة بالدم أو نزف من الفم أو الأنف أو تورم بالقدمين أو انخفاض بالزلال بالدم) وهذا المريض يمكنه الصوم مع المحافظة على تناول الإفطار والسحور في مواعيدها وتناول وجبة خفيفة بينهما.
وأضاف أن النوع الثاني يكون مصاحبا بعدم التكافؤ (وجود التورم أو الاستسقاء أو السيولة) أو يكون مصاحبا له حدوث مضاعفات مثل نزف دوالي المرئ، الغيبوبة الكبدية، الالتهاب البريتوني التلقائي، قصور وظائف الكلى، سرطان الكبد الأولى، عدم انضباط السكر بالدم، وهؤلاء لا صيام لهم، حيث أن تغذيتهم تتطلب نظاما خاصا وتناول أدوية مثل مدرات البول بالنسبة لمريض التورم والاستسقاء أو تناول اللاكتيولوز والحقنة الشرجية لمريض الغيبوبة الكبدية؛ إلى جانب احتياج المريض للعديد من الوجبات الخفيفة لتجنب عسر الهضم وانخفاض مستوى السكر.
وبالنسبة لقرحة المعدة، أكد شلبي أن عددا من مرضى قرحة المعدة ممن يعانون منها منذ فترة كبيرة، وهي ما تسمى بالقرحة المزمنة ويمكنه التعايش معها، يستطيع هذا المريض الصوم، مع مراعاة بعض الأشياء، منها تجنب الأغذية الحمضية مثل الخل والليمون وعصير البرتقال، وتجنب الأغذية الباردة مثل المياه المثلجة والمياه الغازية الباردة والأيس كريم، والأغذية الحارة مثل الفلفل الحار والقرفة والجنزبيل، والأغذية الساخنة مثل الحساء (الشوربة) الساخن و المقليات والتحمير والدهون، والأغذية الدسمة مع مراعاة عدم ملء المعدة عند الإفطار؛ بل تناول إفطار خفيف ثم التكملة بعد صلاة التراويح.
وأوضح أنه بالنسبة لمرضى القرحة الحادة والتي تحتاج إلى أدوية مكثفة، فلا ينصح بالصوم في هذه الفترة؛ وذلك لضرورة انتظام تناول الأدوية وعدم ترك المعدة فارغة لفترة كبيرة، وبالتالي تجنب قيام العصارة المعدية بهضم جدار المعدة والاثنى عشر والتعرض لمضاعفات مثل نزيف القناة الهضمية والذي تنتج عنه الأنيميا الحادة وهبوط في الدورة الدموية، ولهذا في هذه الحالة يتم إعطاء المرضى بعض الأدوية مثل مثبطات البروتون التي تتولى تقليل الحمض بدرجه كبيرة وبالتالي يقل النزيف وتلتئم القرحة.