"الأمريكان قادمون" أخر كلمات أسامة بن لادن لعائلته
كشفت عائلة أسامة بن لادن روايتها للمرة الأولى حول عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة على يد القوات الأمريكية.
وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" فإن أمل الزوجة الرابعة وأصغر زوجات بن لادن تحدث في حوار مع الكاتبين كاثي سكوت كلارك وأدريان ليفي، من أجل كتابهما "المنفى: رحلة أسامة بن لادن"، وقالت إنها وأطفالها الستة كانوا مع بن لادن يوم اغتياله.
وقالت إنه كان يعيش معهم أيضا زوجته الثانية خيرية، والزوجة الثالثة سهام وابنها خالد البالغ من العمر 22 عاما، وفي حوالي الساعة 11 مساء 1 مايو 2011 نام بن لادن في غرفة زوجته الرابعة بعد العشاء، وبعد قليل سمعت أمل أصواتا خارج المنزل.
وكانت المنطقة مظلمة بسبب نقص الكهرباء ولكنها سمعت صوت طرقات وظنت أنها رأت شيئا يتحرك خارج النافذة وعندها استيقظ بن لادن مفزوعا وقال "الأمريكان قادمون".
وبعدها نادى على ابنه خالد الذي قال إنه وأمه شاهدا الجنود الأمريكيين يقتربون وأمسك خالد سلاح كلاشينكوف قديم لم يستخدمه ابن زعيم القاعدة منذ كان عمره 13 عاما.
وبعد لحظات انفجر باب المنزل وقال بن لادن "إنهم يريدونني أنا وليس أنتم" وأمرهم بالنزول للدور الأسفل من المنزل ولكن اختبأت ابنتيه مريم وسمية في شرفة المنزل.
وقالت زوجة زعيم القاعدة إنها بقيت معه وعها ابنها حسين وأدركت أن هناك من خانهم وكشف عن مكانهم.
وبعدها دخل عناصر النافي سيل الأمريكية وكان بينهم من يتحدث العربية ويعرف شكل خالد حيث تم إطلاق النار فورا على ابن زعيم القاعدة، وعندما حاولت مريم وسمية التوجه لشقيقهما تم القبض عليهما.
وتقدم الجندي روبرت أونيل بتجاه غرفة بن لادن وزوجته أمل التي قالت إنها وقفت بينه وبين الجندي عندما دخل جنود أخرون وأصابها أحدهم بطلق ناري في ساقها وفقدت الوعي.
وتم القبض على ابنها حسين الصغير الذي شاهد إطلاق وابل من الرصاص على أسامة بن لادن من الجندي أونيل، وبعده باقي الجنود.
وبعد مقتل زعيم القاعدة تم استجواب عائلته وقدمت ابنته الكبرى مريم هويات مزيفة ولكن شقيقتها سمية قالت لها أن تخبرهم الحقيقة وأنهم ليسوا باكستانيين، عندها قالت "والدي هو أسامة بن لادن".
وبعد التأكد من هوية زعيم القاعدة قام الجنود الأمريكيين بجر جثته على الأرض للدور السفلي بجانب جثة ابنه خالد.
وتم وضع جثة بن لادن في طائرة هليكوبتر وحلقت به وبعدما استيقظت أمل ظلت مع ابنها حسين حيث وصل عدد من الجيران للتأكد من ظل حيا.