بعث عدد من الإعلاميين والسياسيين الفلسطينيين رسائل خاصة إلى الآسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لمساندة إضراب "الأمعاء الخاوية" الذي يدخل يومه الـ31، ضمن ما يعرف بـ"إضراب الكرامة"، الذي يقوده مروان البرغوثي، القيادي الأسبق بحركة فتح.

وتضمنت الرسائل الخاصة التي ينشرها "دوت مصر" باقة من الحب المغلفة بدعوات  الصمود، لتصل قضيتهم للمجتمع الدولي لعله ينتفض لتحقيق العدالة الدولية باتجاه الشعب الفلسطينى أمام التعنت الإسرائيلي، بعد دخول الأسرى اليوم الأربعاء في إضراب عن شرب المياه، ما يهدد حياتهم ويرفع من مستوى المآساة الفلسطينية.

وتستعيد الرسائل الخاصة حماس الشاعر محمود درويش الذي كانت كلماته تقف دائمًا فى صف القضية الفلسطينية لرفض الهزيمة وهو يدندن على ايقاع الوطن الرافض للأسر

"الليل زائل.. لا غرفة التحقيق باقية.. ولا زرد السلاسل".

معركة لأجل الكرامة

ووجه العميد حسن القصاص أبوجندل القائد العسكري لشهداء الأقصى رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين لدعم صمودهم قائلًا في نصها:  "سلامي لأسرى الحرية والكرامة، مفعم بروح الشهداء العظام أبعثها إليكم مع غياب شمس لظلام ليضيء إليكم قمر العنان، أبعثها إليكم مع سحب السماء لتمطر وتروى أرض الشهداء، فينبت فيها الفل والريحان، سلامي يا أسود شامخة، إنه بمثلكم تفتخر الأوطان، برجال أذاقوا العد وكأس المرار"..أبعث إليكم سلامي والقلب مثقل بالخفقان، يا من دفعتم حياتكم ضريبة العزة والانتصار، النصر آتي لا محالة، هذا الوطن الجميل فداهم شبابًا وشيوخًا وأطفالًا، ولن نتنكر لصمودهم، ونقول لكم هذا سجن كبير لن يدوم، وها هم شبابنا قلعة فيه".

وأثنى " القصاص" فى رسالته على "البرغوثى " لأنه يقود إضراب الأسرى موجها له رسالته:" مروان صامد وشعبنا على الطرق سائر على سننا، ولن يدوم الظلم، المجد والخلود لأسرانا وشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والنصر قادم لا محالة، أنتم دخلتم اليوم الـ31 في إضرابكم، وضربتهم الأرقام، لأن رغبة العدو أن يحولكم إلى أرقام، ولكن هناك دول رفعت قضيتكم، وأنتم تحاربون أعتى جيش في العالم بمعركة الأمعاء الخاوية من أجل الكرامة".

مسترسلا داخل الرسالة :"اليوم تبدءون يومكم دون مياه، وهذا هو الخطر الشديد، الذي يثبت أن إسرائيل فوق القانون الدولي، أطالب شعبنا بالنهوض والبدء في عصيان مدني، وإضرابات داخل المستوطنات للضغط على العدو من أجل الرضوخ".

تضحيات من أجل فلسطين

أما الدكتور ثابت العمور، المحلل والكاتب الفلسطيني، فقد وجّه رسالة محبة إلى الأسرى جاء فيها: "لستم وحدكم إننا خلفكم ومعكم، لكننا نحن الأسرى ولستم أنتم، نحن الذين نزلنا عن الجبل والتفتنا للغنائم، لكنكم وحدكم الذين ثبتم وصبرتم، وها أنتم تكملون المسيرة"

مضيفا فى رسالته:" لقد ظن العدو أن اعتقالكم سيثنيكم، وأن الأسر سيوقف بركانكم، ها أنتم تعيدون للقضية حضورها وتضعون فلسطين على الخارطة حتى تصبح الحدث الأبرز والخبر الأول، إن الكلمات كلها لا تكفي للوفاء بحق الأسرى وواجبهم ودورهم وحضورهم".

مستطردا :"كنا نظن الجوع كافر، فإذا بكم تجعلون منه ثائر، كان العدو يظن أن الاعتقال والأسر، سيوقف دوركم وإذا بكم كطائر النورس تعودون من جديد أقوى وأكثر إصرار، ولا تقبلون إلا بالانتصار الكامل، أيها المرابطون الصابرون، يا رأس الحربة في القضية الفلسطينية، إننا منكم نستمد الصمود والصبر والثبات، ومنكم نتعلم كيف يكون العطاء بلا حدود، وكيف تكون التضحيات، إننا خجلون ووجلون أمام حضوركم الذي لم تغيبه القيود ولا السجون، سننتصر طال الزمان أم قصر وهذا العدو إلى زوال بعون الله".

فضح جرائم إسرائيل

وعلى طريق دعم صمود الأسرى، أرسل الكاتب الصحفي سري القدوة، رئيس تحرير مجلة "الصباح"، رسالته لدعم إضراب الكرامة جاء فيها: "ندعو كل القوى العربية والعالمية للتدخل لدعم نضال الأسرى، ويجب على القيادة الفلسطينية استثمار إضراب الحرية، وخاصة في ظل الزيارة القادمة للرئيس محمود عباس للولايات المتحدة الأمريكية، من أجل دعم النضال الفلسطيني، كونه مسلحًا بالشعب الذي يطالب باستقلاله، لتتحول انتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال لدعم النضال الفلسطيني".

كما هاجم" القدوة" قوات الإحتلال الإسرائيلى قائلا:" ان صلف حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يجعلكم يا أسرانا تزدادوا بالإيمان، لأن مطالبكم شرعية وليست رفاهية، وعلى الرغم من إصرار قوى الاحتلال على إجهاده إلا أن استمراركم فيه حتمية للحرية والانتصار من أجل فضح جرائم الاحتلال".

مضيفا:" نحن أمام حقائق راسخة اليوم تتمثل في تنكر إسرائيل لحقوق شعبنا وتوغلها في الاستيطان، لتمارس التنكيل والقتل لشعبنا، وأمام هذا الصلف والعنجهية، لابد من انطلاق فعاليات انتفاضة الدولة والحرية والاستقلال، لتشكيل أكبر فريق فلسطيني متخصص من إعلاميين وحقوقيين للعمل على دعم نضال أسرانا وفضح ممارسات الاحتلال دوليا وعربيا".

تتويج للنصر

أما الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس الأسبق، وعضو المجلس الثوري بحركة فتح، فقد حملت رسائله تضامنًا كبيرًا مع الأسرى، واصفا اياهم بالبواسل وهو يوجه رسالته إليهم:" لا شك أن هذه المعركة التي يخوضها أسرانا البواسل، في يومهم الـ31 معركة بطولة نعتز ونفتخر بها كشعب فلسطين".

مضيفا بالقول:" إننا على قناعة مطلقة أن هذه المعركة التي يقودها الأسرى هي معركة رابحة لإعادة الذات النضالية نيابة عن الشعب الفلسطيني، وأننا على قناعة مطلقة أنها ستتوج بالنصر، وهذا النصر يعيد لنا الوجه النضالي للقضية الفلسطينية التي تم تهميشها في الفترة الأخيرة على المستوى الإقليمي والدولي لتتراجع عن الأجندة الدولية، لتأتي معركة الأمعاء الخاوية لتثبت أن النصر قادم لا محالة، وأن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته يساند تلك الملحمة البطولية التي يخوضها الأسرى نيابة عن كل الأحرار".