اعترف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بأنه من الصعب عليه كراهية بعض الناس له.

وقال بلير، في حوار مع مجلة GQ معلقا على ارتفاع شعبيته المفاجئة حاليا بعد كراهية وانخفاض الشعبية على مدى 20 عاما الماضية: "نعم كان من صعبا وكان علي تقبل حقيقة أنه عندما تسعى للسلطة فإن الناس تنظر لك بوجهات نظر متعددة".

وأضاف: "وبعد الوصول للسلطة وعندما يكون في استطاعتك اتخاذ قرارات تؤثر على حياة الناس فإن شعبيتك تقل".

وتحدث بلير عن عمله كمبعوث سلام للشرق الأوسط في السنوات الماضية حيث قال "إن الناس تظن أنني كنت أتجول حول العالم وأجمع المال ولكني كنت أتجول في الشرق الأوسط وأفريقيا من أجل أشياء أؤمن بها".

وعندما جاء الحديث عن العراق وسوريا الآن قال توني بلير الذي تلقى الانتقادات بسبب غزو العراق "إن الوضع في سوريا مؤامرة خبيثة".

وأشار إلى أنه "عندما بدأ الربيع العربي كنت أقول إن على الناس الحذر لأنني رأيت ما حدث في العراق وأفغانستان عندما تطيح بديكتاتور وبعدها تظهر المشاكل".

وقال "رأيي فيما يتعلق بسوريا وليبيا هو أنه من الأفضل أن يتم التوافق على حكومة انتقالية بالتدريج وهو ما كان يمكن أن يحدث مع القذافي ويمكن أن يحدث مع الأسد".

وأضاف بلير "إذا أردت أن يرحل الحكام فعليك أن تخرجهم فعلا، المشكلة أن ما يحدث في سوريا هو أننا نريد رحيل الأسد ولكن لا نفعل شيئا لإجباره على الخروج.. ومن الطبيعي أنه سيقاتل ومعه الروس والإيرانيين".

وعن ترامب قال توني بلير إنه يرفض مقارنة ترامب بالحكام الديكتاتوريين قائلا "مقارنة ترامب بهتلر أو ستالين أمر سخيف، ولكني قلت وقت حملته الانتخابية إنني أدعم هيلاري كلينتون".

وحذر بلير من البريكست قائلا إن استكلندا ستلجأ للانفصال عن المملكة المتحدة في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلا "إني لا أعتقد أن استقلال اسكتلندا خيار عاقل حتى مع البريكست".