التوقيت السبت، 16 نوفمبر 2024
التوقيت 06:08 م , بتوقيت القاهرة

بعد إغلاق ترامب أبواب أمريكا.. هذه وجهات الإخوان الجديدة

مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في شن حملة ضده لصالح غريمته الانتخابية هيلاري كلينتون.

وبدا الخوف والقلق ينتاب جماعة الإخوان الإرهابية بسبب ما تردد من نية ترامب وضعها على قائمة المنظمات الإرهابية.

الحزب الجمهوري يتوعد

منذ أيام صرح مصدر في الحزب الجمهوري الأمريكي لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية، بحسب ما أعلنته قناة روسيا اليوم، إن إدارة دونالد ترامب قد تدرج جماعة "الإخوان" على قائمة المنظمات الإرهابية، ويدعم هذه الفكرة من فريق الرئيس المنتخب كل من ريكس تيلرسون - المرشح لتولي وزارة الخارجية، مايك بومبيو – المرشح لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)  – وزير الدفاع.

وأكد مصدر رفيع المستوى في الحزب الجمهوري للصحيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة على أتم الاستعداد لمكافحة الإرهاب بجدية تامة، وتنظر إلى "الإخوان المسلمين"، وخاصة أعضاء أجنحته الراديكالية والعسكرية المنبثقة عنه، كإرهابيين.

وأشار المصدر إلى إن "تدابير مكافحة الإرهاب التي استخدمها الديمقراطيون وباراك أوباما لم تكن كافية، وأدت فقط إلى تصاعد وتيرة التهديد الإرهابي الموجه ضد الولايات المتحدة وحلفائها".

وأن "نقاشا يدور الآن حول الصيغة التي يمكن استخدامها، وهناك احتمال بأن يقتصر الحظر فقط، على الجناح العسكري للمنظمة".

إلى أين الرحيل؟

يؤكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد بان، أن تنظيم الإخوان لا يحبذ التجمع بمكان واحد، وإنما يحاول دائما توسيع خياراته، فاستراتيجية الجماعة منذ نشأتها هي التمدد في مساحات واسحة من العالم، حتى وصل التنظيم إلى حوالي 60 دولة.

وأضاف، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن واشنطن كانت عاصمة مهمة للتنظيم الدولي، وتعد خسارتها أكبر خسارة للجماعة، فهي كانت موطئ قدم رئيسي لها.

وتوقع بان أن تتحرك قيادات التنظيم إلى ألمانيا وإنجلترا في أوروبا، أو إلى جنوب إفريقيا، أو إلى ماليزيا في آسيا، لأن تركيا منذ مدة لم تعد مكانهم الرئيسي، خاصة وأن الأتراك سيبدأون صفحة جديدة مع أمريكا في عهد ترامب.

واتفق معه القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، ثروت الخرباوي، بأن وجهة الجماعة ستكون إما لإنجترا التي وصفها بأنها المركز الرئيسي للتنظيم، والذي سينقل إليه كثير من مؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن الوجهة الثانية هي ألمانيا والتي للجماعة بها وجود قوي، وأن الوجهة الثالثة ستكون ماليزيا فبها رأس مال وشركات من فترة، فالجماعة دخلت أسيا من خلالها.

وبخصوص جنوب إفريقيا قال الخرباوي إن الإخوان حديث عهد بها، وما زالوا يزروعون أنشطتهم بها، ولن تكون بلدا للوضع الحالي بل ستكون وجهة للمستقبل، وسيتم الرهان عليها فيما بعد.