نقص أدوية وزحام وتعطل الأجهزة .. مستشفى "الحوض المرصود" تستغيث
كشف عدد من المرضى عن إهمال كبير داخل مستشفى الحوض المرصود "القاهرة الجلدية"، الموجودة في حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث يعاني من إهمال كبير، كما تلاحظ وجود زحام شديد للمئات من المواطنين أمام أبواب المستشفى، ينتظرون من يداوي آلامهم.
يتم توقيع الكشف الطبي يوميا على مئات المرضى في وقت واحد بالعيادات المختلفة، يأتي ذلك نتيجة العجز الذي يعاني منه المستشفى من نقص في أعداد الأطباء، والمعدات اللازمة للعلاج. كما يلاحظ انتشار الحشرات الزاحفة والقمامة في أرجاء المستشفى، دون اهتمام من إدارته برفع مستويات الرعاية والنظافة داخل هذا الصرح الطبي الكبير.
غياب الأطباء
وتقول أحد المرضى إن هناك أعداد مهولة من المرضى أمام العيادات دون أي تنظيم، كما يوجد أطباء تحت التدريب يقومون بالكشف على الحالات وكتابة العلاج لهم دون وجود إخصائيين، بجانب تعطّل أجهزة كي السنطة وأجهزة قسم الليزر، وجهاز الكي الكهربي والحقن الموضعي، باستمرار ومدة توقف تصل إلى شهور.
وتحكي والدة أحد الأطفال المرضى معاناتها مع المستشفى قائلة "إنها أتت إلى المستشفى للكشف على صغيرتها، وتتواجد أمام الأبواب منذ الساعة 7 ونصف صباحًا، ولكن بعد معركة طويلة للحصول على تذكرة، ومشادات كثيرة بينها وبين المرضى الآخرين، بسبب الزحام الشديد وسوء التنظيم، لم يبدأ الكشف على المرضى إلا في تمام الساعة الـ 9 صباحاً لتتفاجأ بعدم موجود عيادة متخصصة للأطفال".
وتستكمل "بعد الكشف على أبنتي الصغيرة توجهت إلى الصيدلية لصرف الدواء، وتفاجأت بأنه لم يكن متوافر، على الرغم من أنه من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي مستشفى".
صرخات الاستغاثة
وتقول مريضة أخرى، إنه تم أخذ عينه جلدية منها، لكي يتم تشخيص حالتها، وذلك منذ أكثر من 3 أشهر، وحتى الآن لم يتم تشخيص المرض، "متسائلة "إلى متي سنظل ندفع صحتنا واعمارنا فاتورة للإهمال؟".
ومن جانهم، يقول مجموعة من أطباء بالمستشفى، إن إهمال تدريب الأطباء الجدد أحد الأمور السلبية لإدارة المستشفى، على الرغم من توافر الإمكانيات، بالإضافة إلى اتباع سياسة الكشف على أعداد كبيرة من المرضى، دون النظر إلى كفاءة علاجهم، مشيرين إلى عدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج بعض الأمراض المزمنة والمعدية.
ويضيف الأطباء، أنه تم تقديم مجموعة من الحلول لتلك المشكلات إلى إدارة المستشفى، ولكن لم يتم التعامل معها بجدية على حد قولهم، مشيرين إلى أن الإهمال وصل إلى عدم تطوير القسم الخاص بفحص الأنسجة (الديرماتوباثولجي)، حيث يتم قراءة العينات خارج المستشفى، الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا، بالرغم من توافر كل السبل لتطوير هذا القسم بالمستشفى.