الجهل والفقر حقا هما أهم الأسباب التي تضع الإنسان في محنة وقد تتحول إلى مأساة وحياة الحالة الإنسانية لتلك الفتاة التي تدعى " تغريد عبده أحمد -15 عاما – مقيمة بمدينة طما " تشكل لونا من ألوان المآسي التي تحيط بقطاع عريض من المجتمع مُهمش ويعيش تحت وقع الجهل وخط الفقر

 "تغريد عبده أحمد"، طالبة بالصف السادس الابتدائي، مُقيمة بمركز طما بمحافظة سوهاج، تقول كنت أشكو من صداع مزمن، وفقدان للوعي، وزغللة بالعين، وعندما أخبرت والدي، ذهب بي لأطباء عيون، وأخبروه أن نظري 6 على 6، 

وتضيف "أراد الله أن أخرج من تلك الدوامة، عندما أسدى أحد أقاربي نصيحة لوالدي بأن يذهب بي لطبيب مخ وأعصاب بأسيوط، الذي طلب أشعة على المخ، والتي كشفت لنا الفاجعة، كوني مًصابة بورم ومياه بالمخ، وعليه طرق والدي باب مستشفى السرطان - 57357 - التي أجرت لي عملية استئصال الورم، وزرع صمام بالمخ؛ لمنع تكون المياه به من جديد، لكنِ فقدت بصري".

وهنا يتحدث الأب الملكوم والباحث عن طريق لعلاج ابنته والذي يعمل سائقا على توك توك الشرفاء من أبناء الوطن والمسئولين بسوهاج وأهل الخير للتدخل لدى إدارة المستشفى حتى يتم علاج ابنته التي بدأ بصيص الأمل يتسلل إليها مرة أخرى بعدما أبصرت ضوء الشمس على أنه وميض .

ويُشير: "ذهبت لإعطائها جلسة الشهر الحالي، إلا أن المستشفى أغلقت في وجهي الباب؛ لأنني لم أستطع توفير سوى نصف المبلغ"، مطالبًا مسؤولي المحافظة وأصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته لإنقاذ ابنته، حيث أنه يعول 7 أفراد، لافتًا بحصول نواب مجلس النواب بالمحافظة على موافقة مجلس الوزراء للسماح لتغريد بالسفر لإجراء العملية في النمسا، إلا أن الموافقة لم تصله بعد، ولن تتم إلا بوزير الصحة.

وتختتم "تغريد" حديثها باكية:"نفسي اشوف الدنيا حلوة زي الاول"

 وأقرأ أيضا

احالة 9 متهمين للمفتي