اتهم مزارعو البطاطس بقرى كفر المنصورة وخلوة ريشة بمركز طنطا، ومشلة وكفر يعقوب بكفر الزيات، والعمة والعتوة بقطور في محافظة الغربية، شركة توزيع البطاطس بالغش والخداع، بعد أن سلمتهم تقاوى بطاطس عفنة ومسرطنة، على حد قولهم.

صالح الدسوقي، مزراع بقرى كفر الزيات، قال لـ"دوت مصر"، إن مصر ليس بها تقاوى بطاطس، ولكن يتم استيرادها من الخارج، من خلال شركة الدمياطي بمدينة التوفيقية في محافظة البحيرة، فهي الموزع الوحيد على مستوى محافظات مصر، وفقا لزعمه.

ولفت إلى أنهم فوجئوا بعد شراء التقاوى وزراعتها في الأرض بأنها مسرطنة وأصابها العفن، ما تسبب في إلحاق الضرر بهم وتكبدهم خسائر كبيرة، قائلا: "بعد أن استئجرت الأرض بـ8 آلاف جنيه، وجهزتها بـ3 آلاف جنيه، واشتريت تقاوي بـ12 ألف جنيه، في النهاية الأرض بارت وبيتي انخرب، فالخسارة تخطت الـ23 ألف جنيه".

ومن جانبه، قال حسن الصاوي من قرى مركز قطور، إن التقاوى أصابها العفن والسرطنة بعد زراعتها في الأرض بـ5 أيام، وعندما أبلغنا الشركة أرسلت مندوبا لها، وبعد التأكد من صحة الأمر، قررت صرف تقاوى بديلة لهم كتعويض.

وأشار إلى أن الشركة في بداية الأمر، وعدتهم بأن التقاوى البديلة ستكون "بامبا"، وهي نفس نوع التقاوى المصابة بالعفن والسرطنة، غير أن المزراعين عندما توجهوا إلى الشركة فوجئوا بأن التقاوى المقرر صرفها لهم من نوع "سفانا" ما جعلهم رفضوا استلامها، بسبب قلة إنتاج الفدان فيها، وعدم إقبال المستهلك عليها بعد الإنتاج، غير أن الشركة أخبرتهم أنها هي المتوفرة.

وأضاف بأنهم كمزراعين طالبوا من الشركة برد فارق الأسعار بين أنواع التقاوي، إذ أن التقاوى البديلة "سفانا" رخيصة الثمن، وسعر الطن فيها 7 آلاف جنيه، بينما التقاوى "البامبا" سعر الطن فيها 12 ألف جنيه، ولكن دون جدوى، والشركة لم تدفع الفارق لهم حتى الآن.

وبينّ مزارعو قرى مركز طنطا أنهم حرروا محضرا يحمل رقم 891 إداري مركز شرطة طنطا، أكدوا فيه تضررهم من زراعة تقاوى فاسدة ومسرطنة تسببت في بوار أراضيهم الزراعية، متهمين وزارة الزراعة بالإهمال، لدخول تقاوى فاسدة ومسرطنة إلى البلاد، وقيام التجار ببيعها إلى المزراعين لزراعة أراضيهم، وتسببت في تكبدهم خسائر فادحة، وأصبحوا مهددين بالسجن والتشرد، مطالبين المسؤولين بمديرية زراعة الغربية بالتدخل وصرف تعويضات لهم.

اقرأ أيضا:

زراعة القليوبية: أزمة تقاوي البطاطس سببها تعامل المزارعين الخاطئ