التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:29 م , بتوقيت القاهرة

مشهد 14 يناير: الثورة التونسية.. كلاكيت تاني مرة

شهدت تونس احتجاجات اجتاحت ولاية القصرين، منذ أيام، من بين عدة مدن تونسية غاضبة، يطالب شبابها العاطل بفرص عمل، وتحاكي هذه الاحتجاجات أحداث "ثورة الياسمين" التي أشعلت شرارة الانتفاضة العربية.


ولكن بدأ الهدوء يعود إلى محافظة القصرين التونسية، أمس السبت، بعد 3 أيام من المواجهات بين متظاهرين، بينما يتواصل اعتصام نحو 100 من أصحاب الشهادات بمقر محافظة القصرين وفقا لسكاي نيوز.


بوعزيزي لا يموت


بدأت الاحتجاجات التونسية الأخيرة بعد قيام شاب تونسي يدعي اليحياوي بصعق نفسه فوق عمود كهربائي لأن السلطات شطبت اسمه من قائمة التعيين وأحلت مكانه آخرين وصفتهم بـ"المفروزين" أمنيا.



وهي بذلك قامت على نفس نهج بداية ثورة 14 يناير 2011 التونسية، التي اشتعلت بعد قيام بوعزيزي  مشعل الثورة التونسية بحرق نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجًا على مصادرة عربة خضار يكسب بها رزقه وفقا لصحيفة "الصباح" التونسية.


قتلى التظاهرات


ولم يُسجل سقوط أي قتيل خلال الاحتجاجات التونسية الأخيرة، في موازاة استمرار حظر التجول الذي أعلنته السلطات، من دون تسجيل عمليات خرق مهمة لهذا الحظر وفقا لموقع العربي الجديد.



وعلى عكس ما حدث في الثورة التونسية 2011 التي يلاحق بسببها زين العابدين بن علي اللاجىء في السعودية، مع 22 من مسؤولي نظامه بينهم وزيران سابقان للداخلية، بتهمة القتل العمد أو التواطىء في القتل العمد لـ22 شخصا و نحو 600 جريح  قتلوا في يناير 2011، في مدن الوسط الغربي وخصوصا مدينتي تالة والقصرين اللتين دفعتا الثمن الأكبر من دماء أبنائها في الثورة التونسية بحسب شبكة سكاي نيوز.


موقف الغنوشي 


وذكرت صحيفة "الصباح" نيوز التونسية، أن زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي نبه، خلال اجتماع تنسيقية الائتلاف الحاكم من خطورة استغلال الإرهابيين للتحركات الاحتجاجية الحالية، من دون أن يستبعد وجود جهات أجنبية تسعى إلى بث الفوضى في البلاد.



لكن عندما اندلعت الثورة التونسية 2011، كان الغنوشي منفيا في لندن فأعلن عودته مؤكدا أن ساعة التغيير في تونسقد دقت، وموضحا أن الأسس التي حكمت بها البلاد منذ 7 نوفمبر 1987 غير قابلة للتواصل، وفقا لموقع الجزيرة.


كما أقر الغنوشي بأن ما جرى في تونس كان ثورة عظيمة، ليست ثورة أي حزب سياسي أو شخصية سياسية، بل هي ثورة الشباب والشابات الذين واجهوا الرصاص الحي بصدورهم العارية الشجاعة المليئة بحب تونس الحالمة بغد أفضل لكل التونسيين والتونسيات، مضيفا احترامه الشديد لحرية التعبير والاعتقاد في تونس وفقا لشبكة CNN.


السبسي وبن علي


أشار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إلى وجود أياد خبيثة تحاول استغلال الاحتجاجات التونسية الأخيرة مؤكدا أن تونس مستهدفة، ولكنه لم يقم بشيطنة الاحتجاجات، بل أكد على شرعيتها من جهة، وعدم القدرة على حل المطالب كلها في الوقت نفسه وفقا لموقع العربي الجديد. 



أما زين العابدين بن علي، أتهم في أولى أيام الثورة التونسية 2011 أطرافًا خارجية، وعصابات ملثمة بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها بلاده، واصفًا ما جرى بأنّه "عمل إرهابي وفقا لفرانس 24".